بائعة الرمان.
فاجابته إنه القدر. مات الجميع ومنهم زوجي وانا بقيت مجرد شاهدة على تلك المجزرة الفظيعة.
تأسف الرجل لمصاب المراة وخاصة انها اصبحت تبكي امامه وتنتحب بحرقة عن موت زوجها وكيف تستطيع ان تعيش مع إبنتها في بلد الحرب دون حماية زوجها لها ودون اي نقود تسد ابسط إحتياج لها و لصغيزتها.فاشفق عليها وطمنها ان لا احد يموت من الجوع.وعرض عليها إن قبلت ان تذهب معه إلى بلده الاصلي وتعيش في بيته الواسع مع زوجته.حتى
تجد عملا وعندما تجمع المال الكافي وتستطيع ان تقف على قدميها تستأجر بعدها منزلا خاصا بهما ثم ترحل حينها.
عندما سمعت مارتا عرض الرجل دبت فيها الروح اخيرا. واحست اول مرة بالراحة معه. وقبلت العرض فورا دون اي تردد ولكن قيدته بشرط ان ترد كل دينه بكل قرش صرفه عليها وعلى إبنتها عندما تجد عملا وتقبض راتبها من خلاله..فأومأ الرجل رأسه بنية الموافقة مصحوبا بإبتسامة عريضة على تفكير المراة وهي في قمة بؤسها لم تنسى كبريائها وعزة
نفسها.. ثم اعلمها ان تستريح قليلا قبل ان يبحر بعد ساعتين تقريبا حتى يتم تنظيف ماتبقى من اسطح الباخرة المتسخة واقترحت مارتا مساعدته حتى ينهيا التنظيف في اقسى سرعة ممكنة قبل ان يحل الظلام.
وبعد ساعة تقريبا إنطلقت الباخرة من جديد معلنة على إبحارها وكأنها تعطي فرصة اخرى لركابها او لمن تبقى من ركابها انه هناك أملا دائما يسري في العروق كلما كان هناك نبض بالقلب فهناك امل بالعيش لحياة كريمة وسعيدة ولما لا؟
لتكملة القصة اضغط على الرقم 10 في السطر التالي 👇