بائعة الرمان.
تعجب كارل من كلام مارتا الغريب واتهمها بالهذيان. اذ كيف لهما ان يجتمعا بعمل واحد على حسب قوله وكل منهما له عمل مغاير عن الثاني.. حتى انه اردف شاتما إياها إذ كيف لها ان تتدخل بحياته الشخصية ومن سمح لها ان تتخطى حدودها كي تأمره مالذي يفعله بحاله وحياته…
هنا خرجت مارتا عن هدوئها واخبرته من جعلها تتدخل في حياته هو إبنه الصغير ميموا الذي لايكاد يصمت عن ندائه لابيه نهارا ليلا وهو نائم يهذي بإسم والده الذي إشتاق لحضنه واللعب معه كما عوده… والده الذي لايعلم عن امره شيئا مؤخرا بعد ان كان قطعة من روحه قبلا.
لم يستطع كارل تحمل كلام مارتا التي لامست وتره الحساس فانفجر بالبكاء كالطفل الصغير هنا سكتت مارتا عن عتابها له فاشفقت عليه وضمته لصدرها حتى يهدأ ويطمئن انه ليس وحيدا فهناك من يسنده في محنته وانظم إليهما بيدروا الذي اكد انه لن يتخلى عنه حتى يتعدى ايامه الصعبة هذه.
يتبع
قصة بائعة الرمان. 9
كان الامر صعبا جدا على بيدروا ومارتا كي يقنعان كارل بالموافقة على مشروعهما الجديد. ولكي يبدأوا بتنفيذه عليه اولا كارل ان ينسى نهائيا بيع نصيبه من الاراضي. لان تلك الاراضي هي اساس العمل.
في ذلك اليوم حلق بيدروا لحية كارل الكثيفة. ثم اخذه ليستحم بعدها لبس ثيابا نظيفة فظهر بصورة انيقة فعلقت حينها مارتا بإبتسامة عريضة مرحبة إياه بعودته من جديد على كوكب الارض.. فضحك جميعا على مزحتها ثم خرجوا لكي يضعون افكارهم العملية على ارض الواقع.
الفكرة كانت عبارة عن زرع تلك كل الاراضي القاحلة باشجار الرمان. اخذت مارتا الفكرة من البساتين التي تشتري منها الفاكهة. فكونت معلومات كثيرة بخصوص ذلك..
لتكملة القصة اضغط على الرقم 21 في السطر التالي 👇