بائعة الرمان.
وفي احد الايام علم والد فيولا بصاحب الباخرة الصغيرة التي يعمل لديه مابين الحين والأخر انها مبحرة لفرجينيا…فقرر في قرارة نفسه انه حان الوقت للرحيل. ففضفض والد فيولا لصاحب الباخرة عن هلعه وخوفه ان يفقد إبنته الوحيدة تحت وطأة الحرب. وطلب منه بل ترجاه ان تبحر عائلته معه ولن ينسى له معروفه.. صاحب الباخرة اشفق على ماحال
إليه والد فيولا فهو يعلم جيدا الحرقة التي بها الرجل لان الحرب افقدته فلذة كبدة ولايريد ان يخسر فردا اخر من عائلته وخاصة معشوقته المدللة فيولا والتي يحملها والدها اين ماحل..فاصبحت معروفة لدى البحارة فأحبها الجميع بروحها المرحة تلك بل كانوا يفتقدونها عندما لاتحضر مع والدها احيانا…
فلم يتآن الرجل لطلب والد فيولا بل وافق على الفور و امره ان يحضر متاعه وعائلته ليلا على الساعة الواحدة صباحا قبل ان تبحر الباخرة بقليل.. ولكن صاحب الباخرة حذره من حراس السواحل انهم يفتشون البواخر خوفا من المهاجرين. فاجابه والد فيولا ان الموت هنا والموت هناك كلاهما. واحد فلا بأس ان يجرب الإنسان حظه على الاقل انه فعل شيئا إكراما لطلب حياة افضل واجمل..
وبالفعل في وحشة وظلمة الليل ظهر والد فيولا وزوجته مع إبنتهما من المخيمات حاملين امتعتهم البسيطة وركبوا السفينة المقصودة وهم على امل وحلم يراودهما ان يجدا وطنا يأويهما مع إبنتهما الصغيرة دون اية خسائر روحية.
لتكملة القصة اضغط على الرقم3 في السطر التالي 👇