بائعة الرمان.
البداية لم تكن سهلة بل كانت شاقة جدا على الجميع وخاصة من طرف كارل الذي كان احيانا ينتابه التعب والملل والخمول. وكلما اراد الإنسحاب. كانت مارتا تتصدى له بالمرصاد. فتشجعه وتآزره وتضع له أمالا كبيرة على نجاح المشروع كي بالاخير ينال الإستحقاق لذاته ويفتخر به إبنه في المستقبل. ان والده بدأ من الصفر وكون نفسه بنفسه ولم ينتظر اجره الشهري الزهيد طيلة حياته.
كان التموين من مدخرات بيدروا العمرية وبعضا مما إدخرته مارتا من عملها وبيع عقار من املاك كارل ساعدوا على تلبية مستلزمات المشروع من السميد لتخصيب التربة بعدها بإستئجار المعدات لتقليب التربة وحفر الابار وشراء الانابيب للسقي . كذلك شراء الشجيرات والبذور. وما إلى من ذلك من مبيدات وإستئجار عمال يدركون عمل الفلاحة. وكلفهم ذلك اموال طائلة جعلتهم ينتفضون اخر قرش لهم.
في ذلك الضغط من الإنتظار والخوف من الخسارة وعدم نجاح المشروع كم تخاصما فيه كارل و مارتا من اجل تسيير الامور.. فكارل لايحب ان يأمره احد ويضع له قوانين مشددة . اما مارتا فكانت جدية وحازمة كل شيء عندها يسير بإنتظام
والساعة المضبوطة في العمل..وهذا مايجعلانهما يتشاجران واكثرها على امور تافهة. لذلك ما إن ينتهي النهار تجدانهما يتصالحان ويمزحان مع بعضهما البعض كأن شيئا لم يكن قبلا.. فلقبهما بيدروا وزوجته القط والفأر.
وفي احد الايام بينما مارتا كانت خارج المنزل تقضي بعض حوائجها في السوق.وكارل كان معزوما على وجبة الغذاء عند اخاه بيدروا الذي إستغل غياب مارتا ففاتحه حينها هو وزوجته بامر لم يتوقعه ولم يخطر في بال كارل على الإطلاق
لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 2 في السطر التالي 👇