بائعة الرمان.
الليل اصبح نهارا فجأة من الاضواء المتجهة نحو الباخرة التي تكاد ان تعمي الأبصار ومجموعة من الرجال مسلحين على متن الباخرة مصوبين بنادقهم نحو رؤوس جميع الركاب نساء ورجالا الملقون على ركابهم على ارضية الباخرة وايديهم مرتفعة للسما. واطفالهم المرعوبين الذين جمعوا في زاوية الباخرة يبكون بحرقة على والديهم..
وما إن ظهر والد فيولا امامهم حتى إنقضوا عليه كالغربان السود وحملوه كورقة بالية وأجلسوه على ركبتيه تحت صراخهم الذي لم يفهم لغتهم من اين هم ومن يكونوا بالضبط ومالذي يريدونه منهم..؟
ولكن لايهم من يكونوا واسلوبهم تعدا من اسلوب الحياوانات الوحشية فالموضوع لم ينتهي على الصراخ والتهديد بالسلاح بل الموضوع تخطى للعنف والضرب والتعذيب بل القتل نفسه.
فبعد ثواني معدودات أبيد كل من على سطح الباخرة ومنهم والد فيولا تحت اسلحة نارية خلفت وراءها مجزرة رهيبة تقشعر منها الابدان وحتما التاريخ سيذكر في سجلاته يوما ما حادثة مروعة كهذه .. اما النساء فاغتصبوا ثم قتلوا هم
كذلك بدون رحمة ولاشفقة. اما الاطفال فقد حملوا على متن قوارب صغيرة لكي يباعوا في الاسواق السوداء او ربما تباع اعضائهم ثم يرمون جثثهم في مقابر جماعية.
كل هذا وفيولا ووالدتها في قبو الباخرة.. في تلك الاثناء عندما سمعت مارتا ام فيولا اصوات الرصاص إرتعبت كثيرا وعلمت انها في الخطر الذي حذرهم منه قبلا صاحب الباخرة.. فقررت ان تحمي إبنتها بكل الوسائل. فبحثت عن مكان لايستطيع احد ان يخطر في باله بوجود كائن حي فيه.
فخبأت اولا إبنتها فيولا داخل إطار كبير ربما كان لشاحنة ما وتمنت انها لاتستفيق من نومها حتى يمر عليهم الخطر. اما مارتا فاختبأت داخل مدفأة الحطب واول مرة احبت ضعف جسدها الهزيل الذي إستطاعت ان تخفيه بقش الحطب. وما
لتكملة القصة اضغط على الرقم5 في السطر التالي 👇