close
غير مصنف

الضرائر_الثلاثة القصة كاملة

­­ ­

شرب الطاغي بنهم وعند انتهائه مسح فمه و شاربيه الكثيفة .. فأشار لأفنان بأصبعه دون ان يتكلم ان تجلس بجانبه .وعندما فعلت ساد صمته قليلا ثم اردف يسأل افنان إن كانت تعلم لما تزوجها رغم ان زوجته الاولى مازالت عروس؟
فأجابته ولكن بتحريك رأسها يمينا ويسارا عندها سألها مجددا إن لم تخبرها والدتها بشروطه قبل زواجه منها !!!! فأعادت افنان الكرة بتحريك رأسها إشارة عن النفي.
حينها صفن الطاغي لثواني ثم اخبرها انه إختارها لأن والدتها انجبت ثلاث صبية وتوفي إثنان منهما مقابل فتاة واحدة. وهذا امر يستبشر به . وبما انها والدتها فقد تكون إبنتها ورثت منها نفس رحمها. لذلك تزوجها لكي تلد له صبي واثنان بل اكثر في اقرب وقت وهذا يعتبر امر منه. .وأتم حديثه بل تهديده لها إن لم تنفذ طلبه .سيأخذ اخويها أبيل وسهيل بعيدا في خدمة العسس وحراسة العدو بدل ان يعيدهما إلى والدتها.

في تلك الاثناء صعقت افنان مما يقوله ذاك الرجل الذي امامها. فهي لم ترى شرا كهذا من قبل يتحدث بهذه الحدية معها. فهي اصغر ان تستوعب كل ماقيل لها. ولكن رغم ذلك ادركت ان زواجها من هذا الرجل لم يكن سوى صفقة بينه وبين والدتها. كي ترجع فلذتي كبدها إلى احضانها.

لم تتفوه افنان ببنت شفة امام زوجها الطاغي. فكل ما مافعلته هو انها تنظر بتمعن نحو الفستان الجديد المرتدية إياه والذي إشتراه لها الطاغي كهدية في يوم زواجهما . وبدون ان تدرك ماتفعله خرجت عن شعورها .وامسكت جانبي الفستان تضغط على قماشه بقبضة يديها بقوة حتى انغرست اظافرها به ليتمزق وتمنت في تلك اللحظة لو تعيد إرتداء ثوبها البالي القديم طول حياتها .ولكن بشرط ان لاترى ذاك الشخص الذي يقابلها. والذي لايزال يكمل تهديداته دون توقف رغم ان اذنيها لم تعودا تتقبل سماع صوته وكأنها هي في عالم وهو بعالم اخر بعيد كل البعد عنها لتفهم مايقوله .

كانت افنان بريئة حتى السذاجة. ففي اليوم الموالي عندما إلتقت بضرتها البيداء سألتها كيف لها ان تحمل بصبي؟ او من اين تأتي به؟ حتى لايؤذي الطاغي اخويها. .. فحزنت البيداء عليها .ولا تدري اتحزن على نفسها ام على الفتاة البريئة التي امامها. فكيف لصغيرة لم تنضج بعد. تحمل بصغير اخر لكي تقوم بتربيته؟!

لتكملة القصة اضغط على الرقم 10 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى