close
غير مصنف

الضرائر_الثلاثة القصة كاملة

­­ ­

فابتسمت افنان وخجلت من ضرتها ولكن البيداء اردفت تقول لها. .ان لا تجعل الغيرة تعمي بصيرتها.. واشارت بأصبعها نحو باب الغرفة. وسألتها إن لم تلاحظ على الفتاة كم كانت مرتعبة وعابسة عكس اي عروس تفرح بليلة عرسها وتجزم ان مافعل بها نفس ما فعل بهما بالضبط هما الإثنتان ليتزوجها الطاغي عنوة… واعربت تقول لها. أن كل هذا من اجل تفكيره الوسخ. فكلما تزوج بفتاة صغيرة بظنه تلد له صبيا قويا كما يزعم…وستذكرها بما تقوله في الغد عندما تسمع من ضرتهما الثالثة اصل قصتها. .فاصبحتا الاثنتان يضحكان على الكلام الاخير للبيداء. وذهبتا ليناما وكأن شيء لم يكن .

في تلك الليلة لم يستطع الطاغي النوم وعن غير عادته لامست دموع عروسه الخائفة مما يحدث…وكأن دموعها فكرته بذكرياته الدفينة.. فجفف دموعها وارتدى ثيابه ثم طلب منها ان لاتخافه. فهو ليس بوحش كما يظنون. بل هو كذلك له قلب يحس ويشعر به . يحب ويكره يفرح ويحزن كباقي الخلق..
ثم توسد حجر عروسه وخشعت ابصاره في سقف الغرفة. وكأنه يشاهد سلسلة صور طفولته على التوالي وبدأ يروي لها عن بعض مما عاشه في صغره.
(تعلمين يا اسارير عندما كنت صغيرا لم اطعم بحنية أم قط. قالوا لي في تلك الاونة انها توفيت بعد ان ولدتني. ولكن عندما كبرت قليلا علمت انها هربت من ابي.وتزوجت برجل اخر ورحلت معه بعيدا. كان هذا الامر يؤرق حياتي كلها حتى اللحظة وانا بكامل قوتي وثرائي. فبسببها لم اجد الراحة والسكينة طيلة طفولتي. فوالدي كان يعاقبني مابين الحين والآخر.بسبب وبدون سبب وكأنه كان ينتقم منها للاسف مني انا. انا الذي لم اكن سوى طفل لاحول له ولا قوة. يود فقط لو يجد يد حنونة تواسي وحدته خوفه و سد جوع بطنه الصغير…

لتكملة القصة اضغط على الرقم 18 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى