close
غير مصنف

الضرائر_الثلاثة القصة كاملة

­­ ­

اتعلمين كذلك يا اسارير ان والدي لم اتذكر يوما انه قبلني او احتضنني وقال في نفسه سأعوضه عن الام التي هاجرت ابنها الضعيف. فكل ما اتذكر وجه والدي اتذكر سوطه المعلق في باحة المنزل الذي إعتاد ضربي و تعذيبي به كل مرة ومرات…وبتذكر وجهه ايضا أرى ذاك الكوخ المظلم الذي يتركني فيه بمفردي ليلا وانا ارتجف من شدة خوفي وكل بكائي ذاك لم يلن له قلبه كي يعفوا عني كنت اناديه واتوسله من داخل الكوخ ان يسامحني هذه المرة وأعده انني لن افعل مايغضبه.رغم انني كنت حقا لا اعلم ما أذنبت به لكي ألقى منه كل ذاك الكره…لكنه لم يسمع لرجائي يوما وكل مرة يخرجني من الكوخ في اليوم الموالي اكون منهار في اسوء حلاتي . كل هذا قليل…فبعد ان تزوج ابي من إبنة عمه. لم ألقى منها إلا السوء والقهر. فلونت حياتي بسواد اخر لم يزدها إلا حلاكا…بعد ذلك اصبح الطفل الضعيف صلبا تعلم من القسوة ان لا يذرف دموعا اخرى وان لايخاف من احد اصبحت كالحجر القاسي.الذي لايكسره اي شخص وقررت ان اكون الاقوى وكل الرجال ستضع انوفها تحت قدمي..) ثم إستدار الطاغي ظهره يمينا عن زوجته فلتت منه دمعة شقية مسحها خفية على الفور واتم كلامه (رغم وفاة والدي بسنين .إلا انني مازلت أحس بوجع السوط على كامل جسدي. وكأنه لم يطلق سراحي حتى الان. ثم نام كطفل صغير يرفع قدمية نحو صدره يحتضن وسادته بكل مرارة. )
كانت اسارير تصغي للذي كادت ان تقتل نفسها لكي لاتتزوجه بكل هدوء وإهتمام. وكأنها أشفقت عليه في تلك اللحظة وأدركت ان كل القسوة التي ملكها ناتجة عما عاشه في صباه.

في الصباح الباكر إستيقظ الجميع مفزوعين على اصوات البنادق فخرج الطاغي مرتديا ثوب النوم. وامر زوجاته ان يغلقن الغرفة عليهن. ولا تتجرأ إحداهن اللحاق به… ثم فتح الباب الخارجي لمنزله . حينها وجد كل حراسه وعماله يقفون مصفوفين امام مدخل المنزل يرفعون البنادق في وجه رجال آخرون غريبون عن القرية.

لتكملة القصة اضغط على الرقم 19 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى