close
غير مصنف

الضرائر_الثلاثة القصة كاملة

­­ ­

. فكانت ردة إنفعاله غير متوقعة عن اي اب يرى مولوده الذي إنتظره منذ مدة طويلة ناهيك عن جنسه او تكوين بنيته. بل امر القابلة ان تأخذ الطفلة من يديه فهي ليست بإبنته كما صرح بذلك جهرا عدة مرات وهو يعيد كلامه. .. ثم بدأ يشتم افنان وهي لاتعلم حتى تلك اللحظة ما انجبته للتو . فهي لاتظل غائبة عن الوعي. وبما ان الفاجعة كانت كبيرة على البيداء ومثاني فهما نسيا ان يوقظا افنان ومن ايقظها هو نفسه ولا غيره الطاغي تحت نوبة من الصراخ الهستيري وشتم افنان انها لاتصلح ان تنجب اطفالا . مدعيا ان رحمها به مس من شيطان معاق . وتوعد انه لن يخوض تجربة ان تحمل منه مجددا. فاطفاله الذين سيأتون من صلبه لن يكونوا سوى صبيان اقوياء كوالدهم.

وكل هذا وافنان لاتستوعب مايحدث امامها حتى صوتها غاب عنها من شدة صياحها قبلا بسبب شدة وجعها.. حتى رويدا رويدا بدأت تزول الغمامة عن عيونها. فلمحت مولودها مابين يدي القابلة. اثناءها رفعت افنان يديها للاعلى متجاهلة صراخ الطاغي وتصرفاته المسيئة إليها التي لاتعلم سببها.. تطلب بالفطرة ان تمدها مثاني مولودها كي تحتضنه وتشم رائحته بعد كل هذا المشوار الطويل وهي تحمله داخل احشائها.
ولكن الطاغي لم ينته امره بالسب والشتم فقط. .بل وصل إلى ابعد حد من القسوة واللؤم. إذ طلب من القابلة ان تحتفظ بالمولودة عندها وان لا تعطيها لأفنان وتتبعه خارج الغرفة.
ارادت البيداء في تلك اللحظة ان توقفه. وتتوسله ان يدع الطفلة وشأنها. ويعطيها لوالدتها وهي ستتكفل برعايتها.ولكن الطاغي امرها ان تبتعد عن طريقه ولا تتدخل في امر ليس من شأنها. حتى انه ركلها بقدمه لتتدحرج على درجي باب الغرفة.. ليخرج منها تتبعه القابلة خلفه وهي تحمل المولودة الحديثة لأفنان.

لتكملة القصة اضغط على الرقم 13 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى