close
غير مصنف

بقرة_ اليتامى

­­ ­

،وأصنع أحذية لي ولإبنتي من جلدك ،لن تمرّ ليلتك بسلام .إنتظرت زوجها ولما جاء ، وجدها معصوبة الرأس ،فسألها ماذا حصل ؟ أجابته : لقد نطحتني البقرة ،وحطمت أضلاعي ،عليك بالإختيار بيني وبينها !!! إن لم تذبحها ،سأحمل حاجياتي وأرحل مع إبنتي عيشة ،فكّر الرجل ،وقال لها هوّني عليك سآخذها غدا إلى السّوق وأبيعها ،والآن قومي ،وأعدّي لي العشاء ،وكوبا من الشاي .
في الصباح صاحت المرأة هيا إنهض إنه يوم سوق!!! لا أريد هذه البقرة أمامي ،هل سمعت ؟ نهض الزوج متثاقلا ،وقد ظهر الحزن على وجهه، أمّا الصّبيين فلمّا علما بما يحدث ،تعلّقا بأبيهما ،وشرعا في البكاء بصوت يمزّق القلوب وبكى أبوهما أيضا ،لكنه قال: لا بد من بيعها ،فهي أصبحت حادّة الطباع هذه الأيام !!! وسأعطيكما بقرة أخرى صغيرة، لا تقلقا .

بلغ الرّجل مدخل السّوق مرّر يده عليها وهو يداعبها ،فشعر بغتة برعدة وسمع صوتا حزينا يقول:عُد إلى بيتك، فبقرة اليتامى ليس لها شار !!!سحب الرجل يده في فزع، وإلتفت يميناً و شمالاً، لكن لم ير أحد قربه ،ومكث بعض الوقت لا يدري ما يفعل، ثم قرر أخيراً أن يتابع طريقه.وصل إلى مكان بيع الماشية، وهناك لم ينتظر طويلاً حتى أتاه شار، وما كاد الرجل يفتح فمه ليسأل ويفاوض عن السّعر حتى عاد الصوت يقول: ابتعدوا يا ذوي الإحسان فلا يمكن أن يكون لبقرة اليتامى شار.

ابتعد الرجل مذهولاً و هو يتعوذ، وكان الأمر كذلك مع كل من إقترب من البقرة، وفي كل مرة يهتف الصوت الغريب ، وفي الأخير أصبحت النبرة غاضبة : وصاح الصوت: ابتعدوا أيها المحسنون، فبقرة اليتامى لن يكون لها شار أبدا .. سمع الناس الصوت فهربوا ،وهم يقولون أن جنّا يسكن البقرة ،وطلب الباعة من الرجل أن يرحل من هنا قبل أن تكسد تجارتهم بسببه ،فساق بقرته ،ورجع بها إلى البيت ..

لتكملة القصة اضغط على الرقم6 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى