close
غير مصنف

بقرة_ اليتامى

­­ ­

《 أجابها : هذا قصر أبي وأنت ضيفتنا ،وأنا أحبك وسيأتي السلطان لرؤيتك ،وسأعطيك عطورا ومجوهرات لتتزيني بها في حضرة السلطان 》…

قالت فاطمة للأمير: موافقة، لكن لي شرط !!! فسأل ،وما هو ؟ أجابت: أن تحضر أخي حسن ،ويعيش معي هنا في القصر .فهو كل ما تبقى لي ،بعد أن إختفى أبي .أجاب الأمير : سأرسل حالا في طلبه ،وسيكون برفقتك لمّا يأتي السلطان لرؤيتك . لكن في هذه اللحظة سمع صياحا قرب باب القصر،ولمّا أطلّ من الشرفة رأى فتى يريد أن يدخل بالقوّة ،والحرس يحاولون منعه ،ولم يقدروا عليه ،فقال: لم أر في حياتي أشجع منه !!! ردّت البنت : دعني أنظر ،ثم صاحت إنه أخي حسن ،سأنزل إليه بسرعة قبل أن يلحق به رجال أبيك الأذى ،فضحك، وقال :بل هو من سيصيبهم بالعطب إن لم نوقفه .

لمّا رأى حسن أخته عانقها بشوق ،وقال معاتبا: كيف تذهبين، وتتركينني وحيدا ،ولولا الطيور التي أخبرتني عن العجوز لما عرفت مكانك !!! أجابت : لو إنتظرت قليلا لجئت إليك ،وأركبتك في عربة السّلطان ،قال حسن :أنا لا أفهم شيئا ،ثمّ ما الذي تفعلينه هنا ؟ إقترب الأمير ،وقال: أنا حسام الدين إبن مولاي إسماعيل ،و أريد أن أطلب منك يد فاطمة . لقد كنا سنخرج للبحث عنك ،والقدوم بك معززا مكرما يحيط بك الحرس والخدم .
أجاب حسن: لكني لاأستحق كل هذا الشرف ف،ما أنا إلا ولد يتيم ،بكى الأمير وقال: كلنا أهلك ،وأنت من اليوم صديقي ،وسأخبر أبي عن شجاعتك ليجعلك قائد الفرسان في جيشه، وستكون لك حجرة في القصر ،وزوجة جميلة ،صمت الفتى ثم تذكر الحمامة البيضاء التي لم تعد تجيئ ،وقال في نفسه: لقد كانت تعرف أن الله سيرزقنا من نعمته، لذلك طارت مطمئنة إلى السّماء ،وإنحدرت على عينيه دمعة كبيرة ،فالآن بإمكانهما أن يأكلا حتى يشبعا ،ولا يخافان من السّباع والهوام التي تعيش في الغابة ،ورفع يديه إلى السماء وقال :ما أعظم رحمتك يا رب !!!

في الغد لبست فاطمة أفخر الثياب،

لتكملة القصة اضغط على الرقم 13 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى