close
غير مصنف

بقرة_ اليتامى

­­ ­

وكانت المرأة تحتضر وقالت لها : سأرد جميلك لم أنس اليوم الذي أنقذتني فيه من الموت إذهبي بسلام فسأحفظ أطفالك في عيوني

لما سمعت المرأة ذلك ابتسمت وقالت: الحمد الله الذي أنقذ أطفالي من اليتم يا لها من مفاجأة فلقد تكلّمت البقرة وأراحت بالي ثم أغمضت عينيها وجادت بآخر أنفاسها لكن البقرة لا تستطيع أن تخبر أحد بالوعد الذي أعطته لسيدتها لقد كان هذا سرها

كان الصغيران يخرجان البقرة كل صباح لترافقهما إلى الضيعة فقد كانت تعرف كل الدروب والمسالك وتخاف عليهما من البرد والثلج وكانا يشعران بحنانها

فقلب الطفل دليله إلى من يحبه وهناك كانا يلعبان ويجريان وراء الفراشات ولما ينتصف النهار يخرجان إلى الغابة ويجلسان قرب عين ماء صافية وتقسم فاطمة قرصا من خبز الشعير مع لأخيها

وكانت البقرة تحفر الأرض وتستخرج الكمأ وتجمع ا لهم التوت البري فيأكلان حتى يشبعان عندئذ تتمدد البقرة وبنظرة منها يقتربان من ضرعها ويشربان ثم يضعان رأسهما على صدرها ويحسان بالدفئ

ولما يعودان إلى البيت لا يلمسان الكسكس البائت الذي تقدمه لهما في حين تأكل هي وأبوهم وابنتها عيشة أطيب الطعام وكلما جاءت المرأة لحلب البقرة وجدت ضرعها جافا و لما إشتكت إلى زوجها أجاب أنها بقرة أمهم وهذا أفضل فلا يضطر ليصرف شيئا عن طعامهم .

لكن المرأة أصبحت تحس بالحقد لمّاا رأت أن الصبيين قد كبرا بسرعة وإزداد جمالهما وأصبحت فاطمة تفتن القلوب بعينيها العسليتين وبشعرها الأسود الطويل كأنّه قطعة من الليل

في حين أن عيشة بقيت ضعيفة رغم كل ما تقدمه لها من عسل ولحم ولبن فقالت في نفسها هؤلاء الأطفال ورائهم سر ولا بد أن أعرفه

لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى