close
غير مصنف

بقرة_ اليتامى

­­ ­

ردّت البنت: ذلك بفضل البقرة ،فلقد وعدتني بذلك إن أحببت إخوتي، ردتّ أمها: كفى هراءا ،كيف يمكن لها أن تفعل شيئا ،وهي كدس من اللحم ؟ سألتها عيشة: لكن من صاحبة هذه الملابس يا أمّي ؟ أجابتها : هذا لا يعنيك ، إلبسيها، وإربطي وسادة على بطنك ،لتظهري كأنّك حامل، وتعالي لأظفر شعرك ،وأزيّنك ،ثم تذهبين إلى الأمير، وتدّعين أنّك زوجته ،لا تفوّتي الفرصة عليك ،هل فهمت ،والويل لك إن رفضت أوامري !!!

عرفت زوجة الأب أنّ حسن غائب عن القصر، وقالت : سأهتمّ به فيما بعد ،أمّا الآن سأدسّ لزوجي سحرا يجعله ينسى حتى إسمه ،لا يجب أن يعرف أحد أنّ الفتاة التي معه هي عيشة ،وسينتهي به المطاف أن يحبّها ،وإن لم يفعل ذلك سأسحره ،وأجبره على ذلك .

أمّا عيشة فقالت : يجب أن أنفّذ وصيّة أمّي ،وإلا نلت عقابها ،لا أدري لماذا أصبحت فجأة سيّئة الطباع ؟ ثم تساءلت : والآن كيف سأعرف حجرتي في هذا القصر الواسع ؟ فكّرت قليلا ، وقالت لأحد العبيد : إني لا أقدر على المشي ،هل بإمكانك مرافقتي ؟ أجاب : سمعا وطاعة يا مولاتي !!! أحسّت عيشة بالزّهو ،وقالت: لم لا أكون أميرة ؟ هنّ لسن أجمل مني، ولن يشكّ أحد في أمري .

حين وصلت إلى حجرتها ،أعجبها الحرير ،والدّيباج ،وجلود النّمور المفروشة على الأرض، والوسائد بريش النعام ،ثمّ إستلقت في فراشها وإستمتعت بالدّفئ . بعد ساعة جاء الأمير، وإندهش لرؤيتها ،وقال لها : ما لك تغيّرت ؟ فتصنّعت المرض ،وأجابت بصوت ضعيف: لقد أرهقني الحمل يا حسام الدّين ،آه لو تعلم ما أعانيه !!! قال: معك حقّ،إستريحي ،وسيأتيك الخدم بعشائك إلى السّرير .

ثم سألها : كيف حال أبيك اليوم ؟ قالت : بخير ،لا شكّ أنّه رجع إلى داره الآن ،أو ربّما ما زال في الطريق، من يدري ؟ إنصرف الأمير ،وهو يقول : فاطمة تبدو غريبة اليوم ،هناك شيئ مبهم لا أفهمه ،لكن قد يكون ذلك بسبب المرض …

لتكملة القصة اضغط على الرقم 18 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى