.في بلاد بعيدة كان أحد السلطان له إلا البنات وكل ما يرزقه الله بولد يعطيه للسياف لكي يقتله والسبب في ذلك أن عرافا قرأ طالعه وأخبره أن نهايته ستكون على يد ولد من صلبه ومن ذلك اليوم وهو يعيش في خوف
لا يا إبني لا أرى حلاّ الآن سوى البقاء ومن أكرمنا بطعامه سيكرمنا بجواره .
مضت الأيام ولم يظهر أحد لكن خيّل لنعمان أن هناك من يسترق النظر إليه وفي أحد الليالي إستيقظ فرأى بنتا تهرب بسرعة وتختفي في الظلام فرك عينيه من شدة الدهشة
ثم نهض من فراشه وهمس :هل :هناك أحد وخرج من الغرفة وأطل في الرواق الطويل فشعر برعدة في جسده وعاد إلى مكانه وحاول أن ينام فلم يستطع وخيل إليه أن عيونا كثيرة تراقبه
وفي الصباح سأل أمه : هل تؤمنين بالجن ؟
قالت له نعم : لكنّنا لا نراهم ويقال أن لهم في أرجلهم حوافر ماعز لكن لماذا تسأل يا نعمان ؟
أجابها بشرود: لقد خطر لي ذلك البارحة يا أمي
وفي الليل وضع أمام الباب غصنا صغيرا جافا ثم إنتظر طويلا حتى غلبه النوم وفجأة إنتبه لصوت تكسر الغصن فأفاق من نومه وعلى ضوء القمر شاهد بنتا صغيرة زرقاء العينين ينزل شعرها الطويل حتى قدميها .
ولمّا أدارت رأسها فوجئت بنعمان أمامها فحاولت الهرب لكنه صاح : إنتظري عليك أمان الله
فقالت أعذرني إن أخفتك فأنا إبنة صاحب القصر وإسمي ظريفة رد الولد وأنا نعمان
قالت له :سأذهب الآن وإلا سيغضب أبي إذا سمع أني أخرج بالليل دون علمه أراد أن يسألها عن أهلها لكنها اختفت بسرعة
في الصباح لما جلس للأكل رآها تطل عليه وتبتسم فقال لأمه: سأعرفك على أحد ثم ناداها فجاءت ولما شاهدتها أميمة صرخت هل أنت إنس أم جن ؟
لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇