.في بلاد بعيدة كان أحد السلطان له إلا البنات وكل ما يرزقه الله بولد يعطيه للسياف لكي يقتله والسبب في ذلك أن عرافا قرأ طالعه وأخبره أن نهايته ستكون على يد ولد من صلبه ومن ذلك اليوم وهو يعيش في خوف
ابتلع الوزير الإهانة وسأله : هل يأذن سيدي أن أقترح حلا يرضيه أشار له السّلطان أن يتكلم فقال له: لو طلبنا من نعمان مهاجمة البدو في الصحراء فإنهم سيرجعون للدفاع عن خيامهم فإن قتلوا الولد إسترحت منه وإن هزمهم تخلصت من البدو
حك السّلطان ذقنه وقال : ولكن كيف سنقنعه بذلك وهو يعلم أني أحقد عليه ؟
أجاب الوزير :وهو يبتسم : تعترف أنه ابنك وهذا لن يكلفك شيئا مجرد كلام في الهواء
وقف السلطان وأشار له بإصبعه وقال : لقد قررت أن أجعلك مستشاري وأطرد أولك المشائخ الذين أوصوا بالتصالح مع إبني وتوحيد المملكة لكن في جميع الحالات فأنا من سيخرج منتصرا لو تحارب نعمان مع البدو
سأكتب لك رسالة تحملها إليه على جناح السرعة قبل أن ينهب أولئك الأوغاد قرى جديدة
وصلت الرسالة لنعمان فادهش لما جاء فيها فأبوه يعترف به وريثا له ويسامح أمه لكنه لم يحس بالفرحة فالناس الذين معه يثقون فيه ولا يريد زجهم في حرب لا تخصهم
فكر قليلا ثم ذهب إلى ملك الجن وحكى له عن ما يشغل باله فأجابه: لو لم تتحرك للدفاع عن مملكتك لاستاءت الرعية من ضعفك وخسرت محبتها لك فلا تضع الفرصة واضرب البدو في عقر دارهم فهم لا يتوقّعون مجيئك وسنساعدك بالسلاح فلنا الكثير منه وسيكون رجالي تحت أوامرك
فهيا أسرع ولا تضع الوقت
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 2 في السطر التالي 👇