.في بلاد بعيدة كان أحد السلطان له إلا البنات وكل ما يرزقه الله بولد يعطيه للسياف لكي يقتله والسبب في ذلك أن عرافا قرأ طالعه وأخبره أن نهايته ستكون على يد ولد من صلبه ومن ذلك اليوم وهو يعيش في خوف
ولم يكن ينقص نعمان المالوصارت له قوافل ،وسفن ،وتجارة مع البلدان البعيدة وكان ذلك يزيد في خوف السلطان الذي زاد في الضرائب وبنى القلاع حتى عزل كل الإقليم الشمالي الذي به نعمان وأصبح الدخول والخروج يتم بمشقة شديدة
وإعتقد الرجل أنّه حل المشكلة ،لكن جفافا شديدا ضرب البلاد وجفت المراعي التي كان فيها البدو يرعون فيها إبلهم وماشيتهم ولم يعد لديهم ما يأكلونه فارسلوا وفدل إلى السلطان يطلبون فيه المساعدة
لكن الخزائن كانت فارغة وكل المال ينفقه على القلاع والجيش فبدأ البدو يهاجمون القرى القريبة منهم وينهبون كل ما يجدونه ،ولمّا أعلمه الوزير بما يحصل إبتسم السلطان وقال هل نسيت أن تلك القرى الغنية رفضت مساعدتي لتحصين مملكتيوقال لي أشرافها :أن ما تفعله سينشر الفقر والجوع
وفي النهاية أنت من ستقضي على نفسك ،وليس إبنك نعمان وأنا لم أغفر لهم ذلك الكلام ،و الله لولا أني مشغول بذلك الولد اللعين لعرفت كيف أعلّمهم الأدب
حكاية نعمان من الجزء السادس إلى الجزء الاخير
…. ظهر الإنزعاج على وجه الوزير فالسلطان أصبح يفتقد إلى الحكمة وما قاله القرويون صحيح فكل النّاس الآن ناقمة عليه سيده ولولا فرسانه لثاروا على حكمه
فقال: أصلح الله مولاي أرسل فرقة من جيشك وسيهرب أولئك البدو لكن السلطان قال : كفى هراء لن يكف ذلك لإيقافهم والخسائر ستكون كبيرة وأنا بحاجة إلى كل فرد لما تحين المعركة مع نعمان هل فهمت أيها الأحمق؟
لتكملة القصة اضغط على الرقم 22 في السطر التالي 👇