.في بلاد بعيدة كان أحد السلطان له إلا البنات وكل ما يرزقه الله بولد يعطيه للسياف لكي يقتله والسبب في ذلك أن عرافا قرأ طالعه وأخبره أن نهايته ستكون على يد ولد من صلبه ومن ذلك اليوم وهو يعيش في خوف
ففكرت وقالت: الحل يا مولاي أن نرسل إليه من يحرق القصر والبستان فإذا فعلنا ذلك ضعف شأنه وانفض النّاس من حوله
قال السلطان : لكن سيشكّ الجميع في أني من دبر المكيدة أجابت: ليس إذا اعترف أحدهم بأنه قام بذلك لأن الأمير يأوي السحرة والمشعوذين في القصر وأنّ تلك النخلة العجيبة هي من أعمال السحر وهكذا نضرب عصفورين بحجر واحد : نقضي على قوته ونشوه سمعته
ضحك السّلطان ،وقال: ما أشد خبثك والله الشّيطان نفسه لا يفكر في ذلك ثم إختار عشرين من أقوى حرسه وطلب منهم تنفيذ المهمة دون أن يعلم أحد
حكايا نعمّان إبن السّلطان الجزء الرابع
….. أكل نعمان وأعجبه الطّعام فلقد مل من أكل التمر ثم جاء الشّاي فأحس الولد بالراحة بعد الأيام التي أمضاها وهو يدور في الصحراء وفكر في حيلة يدخل بها إلى الواحة
وفي الأخير قال لما أصل سأتدبر الأمر ولن أرجع إلا بالنخلة وفي الغد نهضا فجرا وركبا جمليهما وسارا ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع ظهرت لهما الواحة من بعيد وكانت فيها الأشجار والمياه وتحلق في سمائها الأطيار
ثم توقّف البدوي وقال: سأرتاح تحت تلك التلة وسأنتظرك حتى ينتصف النهار ثم أرحل هل مازلت مصرا على الذهاب ؟ فأومأ له نعمان برأسه ثم همز جمله وسار
ولما إقترب رأى غديرا فيه جارية تستحم وتغني فوقف ينظر إليها بإعجاب وفجأة إستدارت إليه فرأى أن لها عينا واحدة أما الجارية فقالت له : أيها الغريب ألا تستحي من النظر إلي ؟
أجابها: وما :يمنعني من ذلك فنحن لسنا من نفس الجنس ثم إني أجد أنك جميلة أحست بالزهو وقالت له: أحقا تعتقد ذلك ثم خرجت من الماء ووضعت ملابسها
ولمّا إقتربت منه رأت أنه حسن المنظر وفي مثل عمرها فأعجبها وقالت له :نحن في العادة نقتل كل من يقترب منا لكني لن أفعل ذلك ،فلا يبدو عليك أنك لص ومظهرك يوحي أنك من الأمراء أنا إسمى سعدى وأبي سيّد القوم
لتكملة القصة اضغط على الرقم 15 في السطر التالي 👇