.في بلاد بعيدة كان أحد السلطان له إلا البنات وكل ما يرزقه الله بولد يعطيه للسياف لكي يقتله والسبب في ذلك أن عرافا قرأ طالعه وأخبره أن نهايته ستكون على يد ولد من صلبه ومن ذلك اليوم وهو يعيش في خوف
فلا أحد يقدر أن يصيبه لكن الفتى نظر إلى الأرنب وحسب حركاته ثم أطلق سهما صفر في الهواء وأصاب رأس الأرنب فتعجب البدوي وصاح: لم أر في حياتي رمية بهذه الدقة
تعال إلى خيمتي وستطبخ لنا إمرأتي قدرا بهذا الأرنب ،وتعدّ لنا أقراص الشعير وفي الطريق لم يتوقّف البدوي عن تأمّل جمل نعمان لشدة حسنه ولما وصلا سأله :ما الذي جاء بك لهذه الصحراء القاحلة وأنت لا تزال فتى يافعا ؟
حكى نعمان عن قصته
فقال البدوي يا لها من مصادفة عجيبة فأنا هو ذلك الرّجل ولقد هبّت في أحد الأيام عاصفة قوية رمتني بعيدا عن طريقي وهنا رأيت تلك الواحة فدفعني الفضول للإقتراب منها وكان فيها أشجار غريبة الشّكل وأهلها لهم عين واحدة .
ولما رأوني حاولوا قتلي لكني هربت في الصحراء ولم يقدروا على اللحاق بي
قال نعمان: أريدك أن تدلني على تلك الواحة
صرخ البدوي في خوف: لو ذهبت إلى هناك سيفتكون بك
لتكملة القصة اضغط على الرقم 11 في السطر التالي 👇