لؤلؤة_في_الغابة_المسكونة

­­ ­

استغرق بحثها ساعتين كاملتين لكن جدوى جلست على سريرها والأفكار مبعثرة فهي في ذهول واللاوعي بما حدث كانت تتمنى أن ينتهي هذا الكابوس …وفي تلك الاثناء سمعت صوت أقدام غليظة تهز المكان أطلت من وراء القضبان فرات جسد هائل يمشي بين الزنزانات يوزع الطعام على الاسرى
هلعت لؤلؤة وتراجعت لما رأت أن ذاك له جسد بلا رأس ولما وصل الى زنزانتها قال بصوت فظ:
خذي طعامك أيتها المعتوهة….
أخذت طعامها كادت ان تتقيأ فقد كان مكونا دماغ وعين وامعاء كانت رائحته عفنة فقامت بوضعه في زاوية وجلست هي في زاوية أخرى وهي تفكر في حال أهلها بعد حبسها في هذه الغابة ….

…جلست لؤلؤة تفكر في حال أهلها فشعرت بالندم وأخذت تبكي بمرارة وتأن كالمتالم المريض ،سمعت من حارسين يتحدثان عن القربان التي سيقدم في الغذ فهم سيختارون أحدى فتاتان من الاسيرات ليلقون بها إلى ذئب الغابة المتوحش عدوهم الجني عله يكف الشر عنهم … واذ هي على هذه الحال تفكر في مصيرها إذ أحست بحجر صغير يضربها على قدمها نظرت حولها فلم ترى شيئا وضعت لؤلؤة راسها على ركبتيها فهي الان في حالة نفسية يرثى لها لم تعد تفرق بين الخيال و الحقيقة ،لكنها ضربت للمرة الثانية فاخذت تتفحص أنحاء الغرفة بحذر واذ بها تسمع صوت يناديها ضمت لؤلؤة قبضتها تاهبا وخوفا ،سمعت نفس الصوت يناديها من جديد :

–أنا هنا ….انظري أنا في الأعلى ….
نظرت لؤلؤة فرأت ظلا صغيرا في زاوية الغرفة تجمدت في مكانها وهي تتمتم :
–أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ….أعوذ..بكلمات الله التامة من شر ما خلق…يا ربي…
–لا تخافي أنا لن أضرك جئت الى هنا كي أساعدك …فانا جنية طيبة …

لتكملة القصة اضغط على الرقم5 في السطر التالي 👇