–أرجوك لا تفعلي ذلك …أعدك أنني لن أسفك دماء أحد ولن أهدد حياة احد …سارحل بعيدا ولن اعود …قال الذئب متوسلا
–لن أفعل ذلك !فإن أنا فعلت فسأكون قد ارتكبت جرما كبيرا …لا تخاف فليس وحدك من سيموت بل وأولئك الذين يؤمنون بالقرابين ويدفعون بالابرياء ليكونوا ضحايا لخرافتهم المزعومة …
ثم رفعت لؤلؤة الورقة وقالت بصوت أعلى :أتمنى أن يموت كل من يؤمن بخرافات القرابين وان تدمر الغابة وان يبتلع ثقب اسود الذئب فيختفي للابد …
وفي تلك الاثناء بدأت الغابة تدمر وظهر ثقب اسود من العدم وقام بابتلاع الذئب فاختفت ورقة التعويذة
كالمتوقع …ركضت لؤلؤة نحو خارج الغابة لتنجو بحياتها متفادية أن تصيبها الأشجار الضخمة المنهارة أو أن تسقط في احد الحفر التي نتجت عن انشقاق الارض …فلما اقتربت من مخرج الغابة سقطت شجرة وكادت أن تصيبها لولا أن تدخلت الجنية وانقذتها في آخر لحظة .
فرح ابواها بما فعلته ابنتهما فقد كان ذلك عملا بطوليا يفتخر به و شكرتها العجوز واخبرتها أنها صححت الخطأ الذي ارتكبه في الماضي وشكرتها الجنية أيضا على انتقامها من الجن الذين قتلوا اختها وقدمت لها قلادة عجيبة تمنحها قوة فائقة اما الفتاة فتقدمت إليها وعانقتها وهي تقول :
–إني لا أكاد أصدق خروجي من الغابة ولولاك أنت لما فعلت ذلك …أنا اسمي نور آسفة لاني لم أعرفك بنفسي …وارجو ان تقبلي خالص شكري واستسمحك الان علي ان أذهب الى المنزل …
في المساء عادت لؤلؤة إلى البيت مع اسرتها وارتمت على السرير لكنها أحست بالدفءوبيد تحركها وتقول لها :
–استيقظي يا لؤلؤة حان وقت المدرسة …
