ثم أخذت لؤلؤة تجري وتبعتها العجوز فلما وصلتا همت لؤلؤة بالدخول لكن العجوز استوقفتها موضحة أنها لو فعلت لحدث مثل ماحدث لها في بادئ أمرها…لذلك أخرجت العجوز من جيبها ورقة وبدات تنظر إليها بتمعن فظهر من خلاله شيءكان أشبه بالمرآة،فقد كان ذاك بابا عجيبا يمكنك من الانتقال الى المكان الذي يظهر أمامك .فاخذت تنظر إلى ما بداخلها والعجوز تشرح لها عن كيفية استعمال التعويذة فلما أنهت كلامها رأت الذئب الشرير يعذب صديقتيها ففوجئت بذلك وتساءلت ان كان ما تراه في المرأة فعلا حقيي أم أنه مجرد سراب.. فاخبرتها العجوز بأن ما تراه إنما هو يعكس حقيقة ما يحدث بالفعل وأخبرتها أيضا أن هذا الذئب هكذا يتعامل مع قرابينه ،يعذبهم أقسى العقوبات حتى تموتوا وبعد ذلك يلتهم جسمهم كاملا بلحمه وعظامه …
أحست لؤلؤة بالغضب الشديد لما رأت الذئب مازال مستمرا في تعذيب كل من الجنية والفتاة ،وزداد لما سمعته يوسوس لهما بتخلي لؤلؤة عنهما ويبدأ بوصفها بالخائنة الجبانة …صرخت لؤلؤة بعد سماعها ذلك وهي تقول :
–سأتي إليك حالا أيها اللئيم والقنك درسا لن تنساه …
وهما بالدخول ،لكن العجوز أمسكت بيدها اليمنى وهي تجرها وتبعدها عن الباب العجيب وهي تقول:
–كفاك تهورا ! عودي إلى رشدك …ثم كررت كلامها مرة أخرى بنبرة حادة ،وأحست لؤلؤة بالخجل من طيشها …
–قلت أنه يجب أن نضع خطة …فماذا تقترحين ؟ سالت العجوز
–لا أعلم …ليست لدي أية أفكار … ماذا سأفعل ؟
لتكملة القصة اضغط على الرقم 17 في السطر التالي 👇
