close
غير مصنف

الحداد_أغاغول وثعبان السموم

­­

لكنه انتقل بشروده إلى جمال عيني حبيبته وبدت له أجمل من كل الجواهر فإذا به يراهما في الحجر
وهنا أفاق من السكرة وأدرك أن الأمر لا عدو مجرد سحر وفتنة ثم تذكر الآية الكريمة (الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركاءكم من يفعل من ذلكم من شيء) فقال لنفسه: ولم الطمع؟ المرض والشفاء والموت والحياة والرزق كلها بأمر الله. نعم عليّ أن أسعى ولكن ليس عليّ أن ألجأ للشياطين فأكون كمن قال الله فيهم (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا)؟

لو أصابني أنا أو أصحابي قضاء فلن ينفعنا حجر الشياطين ولو طمعت فسيهلكني الذهب فضحاياه كثر قبلي.
ورغم أن في نفسه بقية من تردد وإحساس أنه قد يندم على هذا في المستقبل لكنه تشبث بعزيمة الإيمان وألقى بالحجر نحو واحد من الشياطين بدا له هزيلا عن غيره وقال له: خذ هذا الحجر لك فلو كان كما قال لجعلك ملكا على هذا الوادي!
نظر الشيطان الهزيل فرحا للحجر وأخذ يحدق فيه وقد جذبته الألوان والتلألؤ الذي جذب أنظار أغاغول من قبل فإذا به ينظر حوله كأنما هو بالفعل في الذهب والجوهر وأخذ يبعثر الرمال كما لو كانت لؤلؤا وبدا عليه الخبال قبل أن ينقض عليه شيطان آخر قتله لينتزع الحجر منه ثم اندفع عدد كبير منهم يتصارعون عليه……. يتبع

…. اندفع عدد كبير منهم يتصارعون عليه.
قال أغاغول: إذن فهكذا أصبتم بالجنون من ينجو منكم ويعبر الوادي؟ والله لن أتركك يا ملك الشياطين حتى أخرج من هنا سالما بإذن الله.

وأخذ يدفع الملك أمامه خطوة بخطوة والشياطين الأخرى تتبعه عاجزة حتى وصل لنهاية الوادي فوقفت جميعا عاجزة وبدا الذعر في وجه وصوت الملك المذعور وهو يقول: ألا يكفي هذا؟
قال أغاغول بصرامة: تقدم.

قال الملك: أتوسل إليك. لو أنني تقدمت فسأهلك معك. أنت تريد الاستمرار هذا شأنك, لكن يوجد في نهاية الوادي وحش شرير مريع لا ينجو منه إنس أو جن أو شيطان. حاول أن تقتله أنت أو تهرب منه كما تشاء لكننا نحن الشياطين لا نقدر على ذلك.
فكر أغاغول قليلا ثم قال للشياطين الأخرى التي تتبعه: ارجعوا أنتم وابتعدوا

فأسرعوا يهربون كأنما نار الجحيم تطاردهم ولما غابوا عن نظره أطلق ملك الشياطين الذي أسرع يعدو هاربا هو الآخر ثم توقف وهتف: أيها الأنسي الشجاع! اضرب الوحش في عينيه إذا اقترب منك وجهه فهذا سبيل نجاتك.

ثم أسرع يكمل عدوه نحو الجهة الأخرى من الوادي فاندفع أغاغول بدوره يعدو نحو النهاية.
وهنا وجد شجرة كبيرة جدا تسد الطريق فتقدم زاحفا يحاول أن يمر من أسفلها فإذا به يجد أنها ليست شجرة.
كانت لحية مارد مهول نائم على فم الوادي.
نهض المارد العملاق لترتفع رأسه لعنان السماء قدمه في حجم أضخم الأشجار التي رآها أغاغول في حياته أو أكبر. ويمسك بعصا غليظة بدت لأغاغول في طول سارية مركب من أضخم سفن أسطول الملك.

لتكملة القصة اضغط على الرقم 11 في السطر التالي 👇­­ ­

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى