close
غير مصنف

الحداد_أغاغول وثعبان السموم

الحداد_أغاغول وثعبان السموم

يحكى أنه كان هناك حدادا شابا نحيلا يعيش في قرية صغيرة تبعد عن أقرب مدينة بعشرة فراسخ. ذات يوم ذهب لمنزل شيخ البلد لإصلاح بعضا من عدة مطبخه فإذا به يرى ابنة شيخ البلد تقدم له الشراب.

لم ير من وجهها إلا عيناها لكنه إذ نظر فيهما أحس كأنما هوت صاعقة من السماء عليه فقذفته من فوق جبل شاهق إلا هوة سحيقة بلا قرار أحس كأنه يطفو في الهواء.
لا هو في بحر فيغرق ولا في سماء فيقع وإنما أصبح به خفة غريبة كالطير المحلق.
وهنا ذهب لشيخ البلد يطلب يد ابنته.
نظر شيخ البلد لهذا الفتى وامتعض. كان هزيل الجسد ليس بذي بنيان مهيب ورزقه محدود فليس بالثري المرحب به لكنه من ناحية أخرى الحداد الوحيد بالقرية وهو لا يرغب في إغضابه ليرحل عنها.
قال شيخ البلد : لا أزوج ابنتي إلا لمن في مقامها فإن كنت حقا راغبا فيها فعليك أن تسمو بنفسك لتصل لها
سأله الحداد وكيف ذلك؟

قال شيخ البلد : لو أنك انضممت لتلك الجماعة التي تسمي نفسها الغيلان الحمر فسأقبل بك زوجا لابنتي
كان شيخ البلد يظن أنهم لن يقبلوا فتى هزيلا مثله ولو حدث وأنهم قبلوه فأن يكون له نسيب بينهم سيقوي شوكته ويرهب أعداءه.
لم يكن الحداد يعرف عن الغيلان الكثير سوى أنهم فرقة من الجند تسمو بالشجاعة فوق كل شيء آخر في الحياة وأن إحدى قلاعهم توجد قرب المدينة.
جمع الحداد متاعه القليل ورحل نحو المدينة يطلب قلعة الغيلان ووقف على بابهم ملحاحا يطلب رؤية كبير القلعة أو الأغا الخاص بهم (وكان لقب الأغا لا يستخدمه الغيلان بل المماليك لذا فقد غضبوا منه واستهزءوا به.)
لكن الفتى ظل واقفا على بابهم ثلاثة أيام ملحا بإصرار فتأفف منه كبير القلعة وأراد طرده بعيدا فسأله أحد أعوانه : ولم لا تسمع منه؟
قال كبير القلعة : إنه رجل هزيل ومثله لا يصمد في قتال
قال المعاون : ومنذ متى كان الغيلان يقدرون الرجال بقوتهم ألا تذكر ما نقوله في كتاب الشجاعة؟ القوة قد تخذلك بأن يأتي خصمك بأشد منها أما الشجاعة فلا تخذل صاحبها أبدا؟

لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى