close
غير مصنف

الحداد_أغاغول وثعبان السموم

­­
وأدرك أغاغول أنه لو أراد أن يصل لمقتل الثعبان فلن ينفعه مراوغة أو مناورة. الهجوم المباشر هو الحل الوحيد الذي به نفع رغم أنه الأشد خطرا بين باقي الحلول ولكن منذ متى كانت الغيلان الحمر تلقي بالا للأخطار وأنت طبعا خير من يعلم هذا؟
اندفع صارخا نحو الثعبان الذي تجمد للحظة مدهوشا من أمر لم ير له مثيلا من قبل ثم فتح فكيه ممنيا نفسه بلحم البشر واندفع بدوره كالطوفان نحو هذه الفريسة السائغة
وهجم أغاغول مسرعا فقفز بين فكي الثعبان إلى قلب فمه!
وحاذر أن تخدشه الأنياب السامة وتجاوز الأسنان القاطعة محتميا بدروعه الحمراء حتى لا يمسه اللعاب المسموم وما أن أصبح مستقرا في فم الوحش أسرع مسابقا الوقت قبل أن يبتلعه بطعنه بكل قوة.
طعنة تلو الطعنة يشق الطريق لدماء الثعبان
وتدفقت الدماء تغمر المكان كالفيضان وتدفق سم الثعبان ليسري في دماءه فصرخ الثعبان متألما وقذف بما في فمه ملقيا أغاغول الغارق في دماء الثعبان ثم ارتفع الجسد المهول لأعلى وهو يرتجف قبل أن يهوي خاشعا فوق أغاغول الذي قفز متجنبا الثقل العظيم في آخر لحظة وارتعش جسد الوحش رعشة أخيرة وانتفض انتفاضة عظيمة قذفت بأغاغول وأكوام من الرمال بعيدا قبل أن يهمد للأبد.

وأخيرا نهض أغاغول حاملا سيفه فنظف جسده مما علق به بسرعة حتى لا يصيبه السم ثم اندفع بسيفه وفأسا قويا فكسر فم الثعبان وانتزع أحد النابين ونظفه من السم وذهب به إلى الغيلان دليلا على نجاحه

.
فرح به الغيلان كثيرا وفرح أهل المدينة وما حولها من القرى بهلاك الثعبان الشرير وأتاه شيخ بلدته فرحا مقبلا بالعروس ففرح أغاغول كثيرا لكنه طلب تأجيل الزفاف شهرين كاملين لأن عنده وعد قطعه على نفسه في وادي الأشباح وعليه أن يفي به.
وتركهم ورحل نحو الوادي. لا أحد يعلم ماذا فعل في هذين الشهرين لكن يقال أنه شق طريقه بسيفه الفتاك بين الشياطين فأشبعهم قتلا وعاش لفترة مع المارد الطيب وأهداه الناب الثاني للثعبان ففرح بتلك الهدية كثيرة وقاده في زيارة لعدة بلدان وأماكن عجيبة ومرا بمغامرات يشيب لها الولدان قبل أن يعود ظافرا للمدينة فنصبه الغيلان كبيرا على قلعتهم وتزوج من محبوبة قلبه وعاش معها في سعادة لآخر الدهر…. إنتهت

أتمنى أن تنال إعجاب القراء
.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى