حابب ابدأ حكاية النهاردة بجملة بسيطة تبان انها عادية..
وقبل ما أستوعب اللي بيحصل باب اوضتي اتفتح ودخلت منه أهلي… مش كده بس، ده البيت كله صحي واللي صحاهم صوت الصرخات العالية اللي جاية من بيت “ابوعلام”… جريت عليا أمي وقفلت شباك الأوضة بسرعة… وأبويا واقف بيبص على بتعمله زي اللي فاهم ايه اللي بيحصل جوه البيت… ده غير إنه كان عمال يستعيذ بالله ويقرأ قرأن… أما انا واقف مش فاهم حاجة او اسباب اللي بيعملوه… وقتها دخل عمي وقال لأبويا وكان هو كمان قلقان وعينه رايحه ناحية شباك الأوضة… قال لأبويا ينزل البيت تحت عشان جدي عاوزهم.
نزل أبويا ورا عمي للدور اللي تحت عشان يشوفوا جدي عاوز ايه… وطبعا صحيانه في الوقت ده كان شئ غريب بالنسبة لي… وده اللي خلاني اتسحبت ونزلت وراهم عشان اعرف في ايه… فسمعتهم بيتجادلوا ويتكلموا في حوار مش فاهمه… بس اللي سمعته من جدي خوفني لما سأل ابويا وعمي سؤال وقال لهم ” في حد دخل بيت ابو علام؟”… سكت ابويا ورد عمي عليه إنه مش عارف ومين يعني هيدخل البيت الخربان ده!
بس قاطعه أبويا بكلام ماكنتش حابب إنه يقوله… عشان الكلام يخصني ونتيجته هتكون زعل جدي مني… وده لما قاله بعد وصلة شتايم تخصني “إن ابن الكلب ولدي هو اللي جيبته من جوه البيت بعد العصرية”… فسكت جدي شوية وبعدها قاله وكان متضايق من اللي سمعه ” قولت 100 مرة ماحدش يهوب ناحية البيت ده… واكيد دخول ولدك جواه هو السبب في اللي سمعناه من شويه”.
ماكنتش فاهم يقصد ايه من كلامه… لكن من اليوم ده صوت الصراخ كل يوم بنسمعه بعد نص الليل… وأصوات عراك ناس بتتخانق مع بعضها… وماكنتش وحدي بسمع ده كل الموجودين جوه البيت كانوا بيسمعوا الأصوات… وتلف السنين على ده الحال اللي فيها كبرنا ووعيت إن اللي كان بيحصل جوه البيت… أصوات عفاريت أو أشباح زي ما بيتقال عليها غضبانة.
ودي الكلمة اللي عرفتها من أبويا لما صممت أعرف سبب اللي بيحصل جوه بيت أبو علام… قال لي كده بالنص دي أصوات أرواح غضبانة… ولما عارضته في جملته إن الروح بتروح للي خالقها… قال لي وده كلام مافيش عليه جدال… بس اللي حصل جوه البيت ده خلا عفاريت الأموات سكنت البيت… فسألته عن ايه اللي حصل بالظبط خلا قصر زي دي يتهجر ويسكنه العفاريت..
فقال “حوار شباب طايش لا يودي ولا يجيب… بس يوم ما القدر اتكتب الكوارث حلت على العيلتين… استغربت لكلامه عشان ماكنتش فاهمه… فقال “الدم يا ولدي ما بيجلبش غير الدم… في الشارع اللي ورانا في عيلة بتسكنه ماتقلش قيمة عن عيلة علام وولاه… بيت واحد منهم لازق في حيط بيت علام ما يفصلش بينهم غير سور صغير بين السطوح… كانوا أصحاب داخلين طالعين على بعض زي الأهل وأكتر… والعلاقة ما بينهم اتوصلت بصحوبية بين الأحفاد واهمهم شابين زي الورد… الواد “سلطان علام والواد التاني زيدان سالم”.
لتكملة القصة اضغط على الرقم 9 في السطر التالي 👇