حابب ابدأ حكاية النهاردة بجملة بسيطة تبان انها عادية..
اتسحبت من وسط العيال وروحت داخل جوه بيت “ابو علام”… مدخل القصر قاعة العين ماتجبش اخره… والحيطان كلها سودا واثار رماد مغطي الارض… مشيت كام خطوة لجوه وانا بتلفت حواليا.
قاطعته في كلامه وسألته “ماخوفتش من المنظر او حتى افتكرت تحذير ابوك؟”… فقال “ولا افتكرت حد… ماكنش في بالي غير ان اشوف القصر من جوه… لحد ما سمعت صوت حد بينده عليا… الصوت كان صوت ابويا سامعه من بره البيت… اتفزعت مش عارف رجع امتى من الغيط.. وقتها بس افتكرت تحذيره وخوفت من العلقة اللي هخدها الليلة دي.
ماكنتش عارف استخبى ولا اطلعله ولا اعمل ايه… بس الغريب ان صوته اتنقل من بره البيت لجواه… اقصد يعني كنت سامعه جاي من جوه البيت نفسه… خوفي زاد واستغربت وانا بتلفت حواليا… مش عارف هو بره ولا دخل البيت يدور عليا.
لحد ما شوفت عيل من ولاد عمي اللي كنت بلعب معاهم بيشاورلي… كان واقف عند اول السلم اللي بيطلع الدور التاني جريت ناحيته… على ما وصلتله شاورلي على مكان نستخبى فيه… الحتة المتداريه الصغيره اللي بتكون تحت السلم… نزل تحتها وقعد في الزاوية حضن رجله على صدره وكان بيترعش… كنت مستغرب ماله ده هو المفروض مين اللي يخاف انا ولا هو… ما هو اللي كان بينده ابويا مش ابوه ف انا اللي هاخد نصيب الاسد من الضرب.
لما لقيته عمال يترعش فقولتله بالراحة “مالك ياض يا علي”… ماردش عليا زي اللي مش سامعني فندهت عليه تاني… برضه ماردش، ده لقيته نزل وشه على صدره وخباها بين رجليه وانكمش على نفسه… وقبل ما اتكلم معاه للمرة التالته لاحظت ان بيتكون حواليه غبار من التراب… التراب الناعم اللي بيطير في الجو وقت هبوب نسمة هوا خفيفة… بس الغريب إن اللي شايفة ماكنش ريحة التراب اللي كلنا عارفينها… دي كانت ريحة دخان كأن في حاجة بتتحرق!
لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇