ده غير الحكومة وعمدة البلد والدنيا اتقلبت… حكا طبعا الشاب التاني اللي حصل بالظبط عشان يبرء سلطان من تهمة قتل صاحبه… كام شهر والقصة اتقفلت في دفاتر الشرطة والنيابة على مافيش… وده خلا دم العيلة التانية يغلي اكتر… نوبة على موت الحفيد الكبير والنوبة التانية إن حق دمه ضاع… بس الدنيا هديت خالص والناس قالوا إن خلاص الميت وراه التراب والحياة هتكمل.
لحد ما في يوم قرب نص الليل صحينا على صوت ضرب نار… طلعت انا وعمك وجدك نشوف ايه الحكاية… لقينا سلطان مضروب بالنار على مدخل البيت اللي قصادنا… وقبل ما نفهم اللي بيحصل لقينا نار طالعة من الدور التاني شديدة… وسكان البيت من ستات وعيال صغيرة بيصرخوا… الناس بدأوا يتجمعوا عشان نلحق اللي ساكنين جوه البيت… بس النار كانت قوية خدت في وشها عفش البيت وعيلين صغيرين.
بعد ما النار طفت وعلى اخر النهار دفنوا بيت علام امواتهم… كلنا كنا عارفين مين اللي قتل سلطان ومين برضو اللي ولع في البيت… بس ماحدش فينا اتكلم خصوصا إن اصحاب الشأن نفسهم سكتوا… باقي الليلة الصعبة دي قفلوا البيت وسافروا عند قرايبهم اللي ساكنين في مصر… ومن وقتها البيت مقفول وماحدش بيدخل ابدا.
دي الحكاية اللي قالهالي ابويا وعن السبب ورا اللي بيحصل جواه وبنسمعه… لحد ما جت بلدية المحافظة عشان تهده وتجيبه من جدوره… والحمد لله ارتحنا منه ومن أصوات العفاريت اللي كانت سكناه… ما هو زي ما قولت لك هم موجودين حوالين بأي شكل بقى… ولما بيحبوا يظهروا بيظهروا
