حكاية الولد ذو الإصبع الذّهبي
،ستقضي على أعدائها بضربة واحد ة ،لكن من حسن حظي أني تربّيت في الغابة مع الحيوانات ،والليلة أيتها اللئيمة ستقعين في الفخّ الذي حاولت نصبه لي ،وفي المساء حفر حفرة عميقة وملأها بالحطب ،وأخرج التمثالين ،ونصبهما حول النّار وبدأ يشوي اللحم، ويغنّي ،واجتمعت للكلاب والقطط حوله وهي تموء وتنبح بسعادة ،جاءت محجوبة لتسمع الأخبار فلا شك أن غريمتها عيشوشة قد شربت من الماء هي وزوجها ،وتريد أن ترى بعينيها كيف يسقط جلدها ولحمها ،وتستمتع بذلك .لكنها لما أطلت على البستان رأت الزّوجين يشويان اللحم ويغنّيان ،وحولهما الحيوانات ، فتعجّبت ،وقالت: ماذا يجري هنا ؟ لا يوجد عليهما أي أثر للسمّ ،سأقترب وأرى ما يحصل !!!
اختفى مروان وراء شجرة ،ولمّا أصبحت مقابل التّمثالين أخرجت مسحوقا أبيض ،وصاحت سنرى إن كنتما ستنجوان هذه المرّة !!! خرج مروان ورائها ،وقبل أن تتحرك دفعها بقوة في ظهرها فسقطت في الحفرة العميقة ،التهمتها النيران ،وفي الفجر جمع الرّماد في كيس ودفنه في الغابة أمّا محبوبة ،فانتظرت أيّاما ،ولمّا لم تأت رفيقتها ،قالت :سأبيع الدّكان وأرحل !!! لكن سمعت صوتا ورائها يقول: عندما تغرق السّفينة تفرّ الجرذان ،ولكن لا تقلقي ستكونين في ضيافتنا ،ولن ترين ضوء الشّمس أبدا ،ولمّا التفتت رأت مروان يحيط به الحرس ،وقال لها: آه، نسيت !!! رفيقتك محجوبة تحوّلت إلى كومة رماد ،وأنا الحارس الأخير لمغارة الزّهور ، ذو الإصبع الذّهبي …
…
إنتهت وشكرا على المتابعة والإهتم
منقول