حكاية الولد ذو الإصبع الذّهبي
حكاية الولد ذو الإصبع الذّهبي
إنهّن ثلاث صديقات حميمات، محجوبة ،ومحبوبة، وعيشوشة لا يكدن يفارقن بعضهن بعضا، ويذهبن سويا إلى جميع الأمكنة،وفي أحد الأيّام، استيقظن باكرا للذهاب لجمع الحطب، وتابعن مسيرهن حتى وصلن إلى منزل بالقرب من بستان مترامي الأطراف، فيه مختلف أصناف الغلال والأشجار المثمرة. ولما اقتربنا منه، بدأن في الكلام بصوت مرتفع، وفي الوقت الذي يجمعن فيه الحطب، تنهّدت محجوبة ،وقالت :إذا تزوج بي صاحب البستان، سأعدّ له كسكسا فقط بحبة من السّميد، أم محبوبة فوضعت يدها على خدها ،وقالت: إذا تزوّج بي، سأخيط له جلبابا بلفيفة واحدة من الصّوف. ،وصاحت الثالثة: عيشوشة : أمّا أنا، فإذا تزوج بي، سأنجب له ولدا يكون إصبع رجله من ذهب، وضحكت منها صديقتيها ،وقالتا :ما أعجب هذا الوعد التي قطعتيه على نفسك!!!،فأجابت :والله لقد خطر في بالي فقلته ،ومن يدري على ما تخبّئه لنا الأقدار يا بنات !!!
وأثناء ذلك كان صاحب البستان يسترق السّمع ،ولما نظر إليهنّ من ثقب في السور وجد أنهنّ جميلات .مرت الأيام، و تقدم لطلب يد محجوبة ،وبعد الزّواج ها، أراد أن يمتحنها ليرى صدق وعدها ، فأعطاها حبّة من السّميد ورطلا من اللحم ،وقال لها: ، أطبخي لنا كسكسي ،فأجابته: لا يمكن ذلك بحبة من السّميد فقط.!!! بعد شهر تزوج محبوبة ، وأراد أيضا أن يمتحنها ، فأعطاها لفيفة من الصّوف، وقال لها: اصنعي لي منه جلبابا كما وعدت بذلك !!! فأجابت: ومن يقدر على غزل الجلباب بلفيفة واحدة من الصّوف ؟ وفي الأخير تزوج عيشوشة ،التي تعهدت بأن تلد له ولدا إصبع رجله من ذهب. ومع مرور الأيام، ظهر عليها الحمل .
لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇