حكاية الولد ذو الإصبع الذّهبي
كان الكل مشغولا فلم ينتبه لها أحد ،ثمّ نزلت إلى الحديقة أين تعوّد أن يجلس مروان ،ووضعت الرّمانة على الطاولة ،ثمّ انصرفت في سبيلها ،في ذلك الوقت كانت الأميرة أشواق تبحث عن زوجها ،ولمّا إفتقدته ،ذهبت إلى الحديقة ،فرأت الرّمانة واشتهت أن تذوق منها ،وحين أمسكتها خرجت العنكبوتة ،وقرصتها ،ثم هربت ،أحست الأميرة بالألم ،وبعد قيل بدأت يدها بالانتفاخ ،فنادوا لها الطبيب الذي وضع عليها أعشابا ،وقال :لها لا تخافي ستشفين بعد يومين،لكن حالتها بدأت تسوء ،وظهرت بقع زرقاء على ذراعها ،جزع مروان عليها ،فهو تربّي في الغابة، ويعرف الحشرات ،وقرصته كثيرا منها لكن لم ير تلك البقع من قبل ،ولمّا سألها عن آخر شيء لمسته ،أجابت: الرّمانة التي على منضدة الحديقة .
جمع السّلطان جميع أهل القصر لمعرفة من أدخل الرّمانة، لكنهم نظروا لبعضهم، وقالوا : لا ندري :فكل شيء ننقله للمطبخ !!! ثمّ وقف أحد الحرس وقال: آه لقد تذكرّت !!! قبل أيام رأيت خادمة تزل إلى الحديقة ،فلم أسألها ،وظننت أن سيدي الأمير هو من طلب ذلك ،قال مروان: هل يمكن لك أن تصف تلك المرأة ؟ فأجابه :لم تكن تختلف في لباسها عن غيرها ،لكنّها بيضاء وتعتني بزينتها ،صاح مروان : تباّ إنّها المرأة التي طلقها أبي مع رفيقتها ،لقد رأيتها في البستان، وأخشى أن تكون قد دسّت سحرا لأشواق !!! أصيب السّلطان بالذعر، واستدعى الأطباء الذين أجمعوا أن من قرص البنت حشرة ولكنهم لا يعرفون لسمّها علاجا ..
قال مروان: لا بد أن نجد تلك الحشرة ،ومن المؤكّد أنها في الحديقة!!! فوضع صحنا فيه عسل ،وفي الصباح نظر فيه ،ووجد كثيرا من الحشرات ملتصقة في العسل ومن بينها واحدة غريبة لم يرها في حياته ،كانت عنكبوته خضراء اللون بثلاثة عيون ،وقال في نفسه :زوجة الصّياد ماهرة في صنع العقاقير ،والهوام لا تدخل دارها رغم أنّها في الغابة ،سأذهب إليها حالا ،وأسئلها …
لتكملة القصة اضغط على الرقم11 في السطر التالي 👇