close
غير مصنف

قصة_الجاريه_والعارب_بن_هلال

­­ ­

بعد قليل دخلت الفتاة، وارتمت على فراشها ،فشمّت رائحة العطر ،وتعّجبت لأنّ محمّد فقط يصنعه من الياسمين وزهور الرّمان ،ولمّا بحثت في الفراش وجدت الطلسم ،فقرأته ،ثم ضحكت ،وقالت: أنت لا تعرف كيد النساء أيها الوغد ،ثم حملت طبقا فيه فاكهة وجرة خمر ،ودخت غرفة الضّيوف ،وقالت العارب هلال :أحضرت لك شيئا تأكله ،أما أنا سأذهب لأستحم ،وأصلح من زينتي !!! فرح الرّجل ،ولم يصدّق عينيه ،وقال :للحاج ، أطلب أنت وتلميذك ما تشاءان !!! فكّر مختار ،وقال: تكفينا صرّة من الدّراهم ،فضحك عارب هلال وقال: يا لك من جشع !!! هل إعتقدت أنّي سأعطيكما شيئا ،هيّا إبتعدا من هنا أيّها الأحمقان،وإلا قتلتكما .
فركبا جمليهما وإنصرفا إلى قرية لالة عيشة، امّا عارب هلال فأحس بالسّعادة تغمر نفسه ، وقال :سأتزوّج اليوم حبّة الزّين ، وبدأ في الشّرب من الجرّة وهو يغنّي ،فلمّا سمعت المرأة الغناء، لبست جبته، ولفّت رأسها بعمامة ، والناس يعتقدونها عارب هلال ثم ركبت الجمل الأحمر ،وسار بها بسرعة حتى لحقت بزوجها، فحضنها وبكى من شدة الفرح، وقال له الحاج مختار : واصل الطريق حتى القرية ، وفيها سوق كبير للإبل وانتظرني هناك مع حبّة الزين ،أما أنا فسأتخلص من عارب هلال وإلا فإنّه لن يدعك وشأنك، ثمّ أمر الفتى بضربه بعصا على رأسه حتى شجه ،إثر ذلك إرتمى على الأرض، والدّماء تسيل مته بغزارة ،ولم يمض وقت طويل حتى رأى عارب هلال راكبا جمله ،وهو يسرع خلف حبة الزّين ،وقد بان الشر في عينيه .
ولما لمح الحاج مختار على تلك الحالة ،إقترب منه، وسأله من فعل بك هذا ؟ أجاب: إنه تلميذي ،وقد أراد الفرار مع جاريتك، ولمّا حاوات منعه ضربني كما ترى ،وحاول قتلي!!! ساله عارب هلال: هل تعرف إلى أين ذهبا ؟ أجابه : نعم ولو حملتني معك لدللتك عليه ،وساعدتك ،فذلك الفتى بارع في السّحر ، ولن تتغلب عليه وحدك …

لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى