close
غير مصنف

قصة_الجاريه_والعارب_بن_هلال

­­ ­

أدخلهما عارب هلال إلى غرفة الضّيوف، وبدأ يكلّمهم عن نفسه ،ويفتخر بما يكسب من متاع الدنيا: ،وقال لهما : أعجب ما عندي جملين، أحدهما يستطيع أن يقطع مسافة نصف يوم في ساعة، والثاني، هو أكثر سرعة، بإمكانه أن يعبر في ساعة ما يحتاج ليومين !!! وكلّ ما يعجبني أحصل عليه حتى إن لم يرغب صاحبه في بيعه .وصار يعدد ما عنده من ذهب، وتحف، وجواري، وكان الابن وصاحبه يتظاهران بعدم الاهتمام لكن في الحقيقة لم تفتهما صغيرة ولا كبيرة من حديث الرّجل ،وتعجبا لشدّة لؤمه وغدره ،وعرف الفتى محمّد أنّه ليس الوحيد الذي إحتال عليه عارب هلال. وحين انتهى من كلامه ،أحسّ بالزّهو لرؤية نظرات الدّهشة على وجه ضيفيه ،لكنه قال هناك جارية أتيت بها لتكتمل سعادتي ،لكنّها نغّصت عليّ عيشي، رغم أنّي وعدتها بكلّ ما تشتهيه النّفس ،وعوضا أن تبتهج ،فإنها زادت في العناد ،فهي لا تأكل ولا تشرب،ولم تنطق بحرف واحد منذ أن أتت إلى هنا .
فقلت في نفسي: ربّما هي مسحورة ،فأتيت بالعرّافين والمشعوذين ،لكن لا فائدة من ذلك كله ،وأنا أحبّها، وأريد أن تبقى لي مهما حصل، وسأدفع لكما ما تريدانه إن نجحتما في إرجاع البسمة إلى وجهها !!! تمالك الحاج مختار غضبه ،وقال في نفسه: القوّة لن تنفع مع هذا البدوي ،فعشيرته قويّة ،وستقف معه ،لا بدّ من إستعمال الحيلة ،فقال له : إسمع ، سأصنع لها طلسما ،تضعه تحت مخدتها ،وستنهض من حينها ،وتجيئ إلينا في مجلسنا !!! فأخذ ورقة وكتب عليها :إذا قرأت هذه الرسالة فاعلمي أننا جئنا لإنقاذك فابحثي عن حيلة لسرقة الجمل الأحمر والحقي بنا في طريق قرية لالة عيشة ناحية الغرب ،ثمّ طوي الورقة ،وخاطها بإبرة داخل قطعة قماش عليها عطر زوجها محمّد ، و أعطاها لعارب هلال ،الذي دسّه تحت مخدّة حبّة الزّين ،وهو يعتقد أنّه سحر .

لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى