close
غير مصنف

قصة_الجاريه_والعارب_بن_هلال

­­ ­
!
لكن محمّد قال لها: فقط لبعض الوقت ،وسنذهب معه لداره ،فهو رجل مسكين وأنا أريده أن يحس بالفرحة كما أحسست بها كلّ هذه السنوات .صمتت حبة الزين على مضض ،فهي لا تريد أن تغضب زوجها ،ثم إنها سترى إبنتها ،وهذا لا يقدر أحد أن يحرمها منه ذهب محمد وحبة الزين إلى طرف الغابة ووجدا كوخا فيه امرأة عجوزا فرحت بالبنيّة ،وإتفق والداها أن يأتيا غدا لرؤيتها، لكن في الصّباح لمّا جاءا ،وهما يحملان الخبز والحليب والزبدة ،وجدا البيت فارغا ،وحين سألا أحد الرّعاة قال لهم : القطيع من الماعز الذي ترونه هناك هو ملكي ،أما ذلك المزل فهو مهجور منذ مدة طويلة .
لم يصدّق محمد، ودخل البيت، فلاحظ وجود عمامة كبيرة، وقطعة من الصوف الأبيض على الأرض تشبه لحية بيضاء ، فلطم رأسه ،وصاح لقد إحتال عليّ أحدهم، وإختطف ميسم ،ثمّ وجد ورقة على الطاولة، ولمّا قرأها كاد أن يقع ،فلقد كان من كتبها عارب هلال، يطلب منه أن يتنازل له عن بيته وكل ما يملك من ضياع ،ويعيد له جمله الذي يقطع في ساعة ما يستغرق نصف يوم ،ويطلّق حبّة الزّين ،وله يومان وإلا سيندم .
جلس محمّد على الأرض يبكي ،وقال: لقد إعتقدت أنّه مات ،واسترحت منه ،لكنه لا يزال حيّا ،والآن سأخسر كلّ شيئ بسبب حبّي لفعل الخير !!! لكنّي لست نادما ،وسأذهب القاضي لأطلّق إمرأتي ويشهد على بيع ما أملك لعارب هلال ،المهم أن لا يؤذي ميسم .
وبينما هو يفكّر فيما سيقول لحبّة الزين ،وكيف سيعيش دون إمرأته وإبنته التي يحبّها ،سمع صياحا ،فخرج مسرعا ،وإذا به يرى إبنته قادمة على حصان ترفرف حولها الطيور ،ولمّا رأوها تجري إلى أمّها ،زقزقوا بسعادة .

لتكملة القصة اضغط على الرقم 11 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى