close
غير مصنف

قصة/….أميرة_سمرقند القصة كاملة

­­ ­

فجلس عبيدة قرب النار حتى نامت فيروز ..وعندما اسيقظت فجرا.. لم تجد عبيدة..فسارت في الأرجاء تنادي عليه حتى عاودها الدوار والإرهاق ..وعندما أرادت العودة الى الخيمة لم تهتدي إليها !!! خصوصاً وإن الريح قد محقت آثار قدميها … فأصيبت بالهلع وأخذت تصرخ حتى جف حلقها ..ثم سمعت أصوات العواء من جديد فلم تعد ساقيها تحملانها فسقطت على الرمال وأخذت تزحف وقد أيقنت بالهلاك..

وهنا ظهر عبيدة من جديد فحمل زوجته وأعادها الى الخيمة ورش الماء على وجهها فانتعشت قليلاً لكنها شرعت بالبكاء وطلبت منه أن يعيدها الى سمرقند ..فأخبرها أن الصّحراء منزله ولن يتركها ..فطلبت هي منه الطلاق لأنّها لن تتحمل أكثر من ذلك ..لكنّه رفض، وأخبرها بأنّها ستتعوّد على الحياة هنا لو بقيت معه بضعة شهورٍ فقط …

ذهلت فيروز وصاحت:بضعة شهوووور!!!!…أنا لن أطيق العيش هنا ليومٍ آخر … أرجوك ارحمني، وأطلق سراحي..كان عبيدة يحمل طائراً صحراوياً مذبوحا .. فقام برميه عليها وقال :سأغيب طوال اليوم .. وسأترك النار مشتعلةً فلا تدعيها تخمد ..حاولي أكل شيئٍ من الطعام فأنتي لم تتذوقي شيئاً منذ يومين،.ومرةً أخرى ترك عبيدة زوجته

..فأمضت النهار بطوله جالسةً لا تفعل شيئاً حتى كاد الملل والجوع أن يفتكا بها، فنظرت الى الطائر المذبوح..ولم تعد تتحمل الجوع أكثر من ذلك حتى مدت يديها ونتفت ريشه ..ثم شقّته بحجرٍ مسنن وهي تشعر بالغثيان كلما نظرت إليه ..ثم قامت بشواءه على النار وتناولت لحمه غير الناضج وغير المملح وهي تبكي لأنها مضطرةٌ الى ذلك وإلا انهارت من الجوع..
وحالما عاد عبيدة مساءاً وهو يمسك بلجام فرسه ، حتى هرعت إليه فيروز وهي تتوسل به أن يعيدها الى سمرقند ، ليس لأجل الطلاق ، فهي كانت قد نسيت موضوع التحدي نهائيا ، ولكن لأنها قد اشتاقت الى أبيها وتتمنى أن تراه ..حينها..أركبها عبيدة الفرس ثم انطلق بها حتى دخلا سمرقند، فتوّجه بها الى القاضي الشرعي وأجلسها عنده..ثم خرج عبيدة وعاد ومعه رجلين ملثمين وقال :هذان الرجلان سيشهدان على طلاقي منك أمام القاضي.. وعندما أراد عبيدة أن ينطق بكلمة الطلاق.. إذا بفيروز تصرخ به :لااااااا…… لا تفعل..قال:لماذا ؟؟ أليس هذا ما تريدينه ؟؟

لتكملة القصة اضغط على الرقم 19 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى