. ملك له بستان في قصره مليئ بالأشجار المثمرة وكانت هناك شجرة تفاح يحبها الملك لأنها تذكره بزوجته ثمارها من الذهب الخالص
أشار الملك للحرس بالإنصراف وسأله هل تعرف نور الندى ؟ قص عليه الأمير كل ما حدث من سرقة التفاحات الذهبية حتى لقاءه بالغول
صمت الملك قليلا ثم قال إذن أنت تطلب مني إعطاء ذلك الطماع مفتاح الكنوز ولكن هل تعلم ما هو هذا الشيئ ؟
أجاب الأمير: لا …لكن نور الندى أثمن من كنوز الأرض
وقف الملك وقال له إقترب أيها الفتى معك حق سأعطيك المفتاح لكن كما تعرف فهي مسحورة وأنت الوحيد الذي يمكنه فك هذا السحر عنها إفعل ذلك من أجلها وسأعطيك ما تشاء من الذهب والفضة
أطرق الأمير برأسه وقال :ليعذرني سيدي لم أقطع البحار والجبال طمعا في المال بل لأني أحبها
الاجزاء الباقية تنزل مساء
التفاح_الذّهبي. الجزء الثالث والرابع والخامس
……بعد أيام تعافى الفتى وعرف أن عليه الذهاب إلى غابة مظلمة مليئة بالنباتات المفترسة التي تقدر على ابتلاع ثور وفيها أشجار تتكلم وأخرى تبكي لكن لما تذكر نور الندى تشجع
وقال في نفسه :هذه الغابة لا تخيفني وسأذهب وآتي بترياق لرفع السحر عن الأميرة لما نزل من الجبل وجد الشيخ واقفا وقال له لقد نجحت في مهمتك الثانية وبقي الآن الساحر وهو يحب أيضا الأميرة ولن تنتصر عليه إلا بالحيلة
كالعادة تحول الشيخ إلى فرس أبيض وبعد أيام وصلوا إلى هضبة رأى الأمير تحتها غابة موحشة ينعق فيها البوم والأشكار فيها كثيفة ومتعانقة الأغصان فأس بانقباض في قلبه فحمل جراب طعامه وأوقد مشعلا ولما هم بالنزول
قال الشيخ :هذه المرة أوصيك بأن تعرف أين تضع قدميك فأجمل النباتات يمكن أن تصطادك وتأكلك لذلك فكر بالعقل ولا تصدق البصر
إقترب الأمير الغابة ودخلها فإذا هي قاتمة قليلة الضوء
مشى قليلا وإذا به يرى زهرة جميلة ذات ألون براق وبينم هو ينظر إليها بإعجاب جاءت فراشة وحطت عليها ولم أرادت أن تطير وجدت نفسها ملتصقة وبدأت الزهرة بأكلها ببطء
قال في نفسه : تلك الزهور أشد بطشا من الثعابين التي رأيتها في جبل الجن وعلى أن أحذر وإلا تحولت إلى وجبة لأحد هذه النباتات دار في الغابة وفتش عن كوخ الساحر حتى تعب
فجاء تحت شجرة كثيرة الأوراق وجلس ليأكل ولما فتح جرابه إقترب منه ثعلب جائع فرمى له بقطعة جبن فأكلها ثم قال له : إبتعد عن تلك الشجرة وإلا قيدتك بجذورها الخشنة
وسحبتك داخل التراب لتصير طعاما لها ومن حسن حضك أنها تحس الآن بالشبع قفز الأمير من مكانه مذعورا ورأى قربه جلد ظبية فلام نفسه على حمقه وشكر ذلك الحيوان الصغير ومد له ما تبقى من جبنه
أكل الثعلب ومسح شفتيه ثم قال له أعتقد أنك قد ظللت طريقك وسأدلك كيف تخرج من هنا
أجاب الأمير لا يا صديقي لقد سافرت ثلاثة أيام لأصل هنا وأنا أبحث عن كوخ الساحر الأعظم
تعجب الثعلب من كلامه وقال لو عثر ذلك الرجل لحولك إلى بومة قبيحة الشكل فما الذي جاء بك إليه ؟
قال الأمير :لقد دفعني الهوى وهذا اللئيم سحر الفتاة التي أحبها وأريده أن يرجعها كما كانت
أجاب الثعلب :وما الذي يجبره على ذلك لن تسترجع حبيبتك إلا إذا أعطيته شيئا مقابلها وأعتقد أنه سيطلب منك أن تأتيه بالقمر أو الشمس أنصحك أن تذهب في سبيلك
لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇