. ملك له بستان في قصره مليئ بالأشجار المثمرة وكانت هناك شجرة تفاح يحبها الملك لأنها تذكره بزوجته ثمارها من الذهب الخالص
صعد على شجرة ، فرأى قردا يحملق فيه، ثم إقترب ،وسرق منه جراب التمر ،وفتحه وبدأ يأكل ،جاءت القرود، وأكلت فقال لها :لولا التّماسيح التي تحيط بي لأعطيتكم كيسا كبيرا من التمر !!! فنظروا إلى بعضهم ،وإبتعدوا ،وبعد قليل سمع ضجة عظيمة، وشاهد آلاف القرود تحمل العصي والحجارة ،وتهاجم التماسيح التي خافت ،وهربت هي وأمّها ،جرى رضوان إلى الغول فوجده يئنّ من جراحه ،ويزمجر كالأسد ،وبجانبه مؤيد الدّين، وقوسه في يده ،فتعجّب لجرأته،وقال :ما كان لي أن أهرب ،وأتركما وحدكما!!! فأجاباه :لولاك يا فتى لهلكنا ،نحن مدينان لك بحياتنا ،رد عليهما : لا بدّ من مكافئة القرود، وأخرج لهم كل ما لديهم من طعام ،وقال لكبيرهم : أنا ملك الجنّ ،وأعدكم أن أرسل لكم كلّ أسبوع تمرا وفاكهة هدية منّي ،قال القرد : أعلم لماذا أنتم هنا هيا بنا إلى الرّابية،لإنقذ الأميرة، وسارت جموع القردة، وهي يقفز بين الأشجار وورائها الغول ورفاقه .
أمّا علاء الدّين والشيخ فعرفا مكان الأميرة التي كانت جالسة تحت شجرة ،إقترب منها الشيخ ،وقال لها إركبي بسرعة على ظهري قبل أن يتفطّن لنا قومك ،لكنه حين إستدار وحد حراس ملك الجنّ يصوّبون إليه حرابهم ،وأمسكوا أيضا بعلاء الدين ،وبعد قليل جاء الملك ،وهتف من أرى هنا ؟ لقد كنت متأكّدا من مجيئك لذلك نصبت لك كمينا محكما ،وقعت فيه كالفأر ،والآن سأرميك للتماسيح لتمزقك أنت ورفيقك !!! قال علاء الدين: ليس لكم ماء ولا طعام ،وعددكم قليل لا تستطيعون أن تغلبوا هذه الوحوش ، الأحسن أن تطيع رضوان إبن أخيك الذي صار ملك الجنّ ،قال الملك :لن يعترف به أحد منا ،وأنا أفضل الموت هنا مع رجالي وإبنتي !!!
لتكملة القصة اضغط على الرقم 17 في السطر التالي 👇