. ملك له بستان في قصره مليئ بالأشجار المثمرة وكانت هناك شجرة تفاح يحبها الملك لأنها تذكره بزوجته ثمارها من الذهب الخالص
أجاب : أحتاجكم لإنقاذ الفتاة التي أحبّها : قالوا حسنا !!! إذهب أنت ،وسنجمع قومنا من كلّ مكان ،ونلحق بك في جمع عظيم . سار اللأمير إلى طرف الأرض المسحورة ،فوجد الشيخ جالسا في ركنه ،ولمّا رآه صاح : لقد مرّ فرسان أبيك ،وعوضا أن أراك على رأسهم، وجدت أخواك الأحمقين ،هل يعتقدان أنّه بوسعهما القدوم بإبنة ملك الجن بسهولة ؟ فهذه الأرض مليئة بالوحوش ،والحشرات الضخمة، والمستنقعات، والرّمال المتحركة ،ولم أسمع بأحد من الإنس خرج منها سالما !!!
سأله هل كرة الزّجاج معك ؟ أنظر فيها ،وقل لي أين هم الآن ؟ مسح الأمير على الكرة ،ثم قال إنهم يقتربون من وادي النمل ،فزع الشيخ وصاح : من لا يعرف أين يضع قدميه ، أكله النمل ولا يبقي منه سوى العظم ،سأتحوّل لفرس ،وإصعد على ظهري بسرعة فليس لنا وقت نضيعه ،أخذ الفرس طريقا مختصرا ،وركض بأقصى سرعة حتى قدح الشرر من حافريه ،ولمّا وصلا إختارا تلة وسط وادي النمل ،وقفا عليها ،ثم قال الشيخ للفتى: لا آمن عليك من غدر أخويك ،وأرى أن تبقيهما هنا سجينين قرب بعض أشجار الفاكهة ،ولمّا نعود نحملهما معنا !!!
أجاب الأمير: معك حقّ ،وسأخبر أبي بما فعلاه من سوء !!! ثم صاح بأعلى صوته : أنا علاء بن جلال الدين، قولا لسيديكما أن يأتيا للقائي وسأرسل لهما فرسي يقودهما إلى هنا ،وأوصيكم بعدم التّحرك ،لأنّ هذا الوادي مليء بغيران النّمل الواحدة منه في حجم الفأر !!! لما سمعه أخواه قال أحدها للآخر كيف نجى ذلك اللئيم ؟ وكيف علم مكاننا ؟ هذه المرّة لا بدّ من قتله :سندفعه وسط النّمل ،وندّعي أنّ قدمه زلّت ،وسقط !!! ما كاد الأخوان يصعدان على التلة حتى قفز الأمير على الفرس، وركض ناحية الجند، ولمّا وصل أخذ حجرا ورماه قرب التلة ،فخرجت أسراب النمل ،وهي تحرّك فكّيها في الهواء .
لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 1 في السطر التالي 👇