close
غير مصنف

. ملك له بستان في قصره مليئ بالأشجار المثمرة وكانت هناك شجرة تفاح يحبها الملك لأنها تذكره بزوجته ثمارها من الذهب الخالص

­­ ­

صاح الأخوان: لقد وقعنا في الفخّ ،ولو تحرّكنا من هنا ،فلن تبقي منا شيئا ،ثمّ شرعا في إستعطاف علاء الذي قال لهما: لن تموتا جوعا وعطشا ،لكنّكما ستتعلمان الأدب !!! شكر الفرسان الأمير، وقالوا له نحن ممتنون لك بحياتنا، ولن ننسى صنيعك !!! ردّ علهم: الآن نحن ليس وحدنا ،وسيقودنا الشّيخ إلى معسكر أبي الأسود الغول الذي يغلب ألفا من الجنود ،ومعا سندخل مملكة الجن ،ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من الألماس الذي يقال أنّه ينبت بين الصّخور كم تنبت الأشجار ،ساعدوني على إنقاذ الأمير نور النّدى وسأترككم تملئون جيوبكم ونعالكم بالألماس ،صاح كلّ الفرسان: لن ترجع إلا بأميرتك يا مولاي !!! ونحن سنحارب الشيطان نفسه من أجلك …

التّفاح_الذّهبي
الجزء السابع

صاح كلّ الفرسان: لن ترجع إلا بأميرتك يا مولاي !!! ونحن سنحارب الشيطان نفسه من أجلك …

(بحيرة التّمساح )

لم يمض وقت طويل حتى ألقى جنود الجنّ سلاحهم ،فلم تكن لهم قدرة على مواجهة الأغوال الضخمة التي تسلقت الجبل ودخلت إليهم من الشعاب والوديان ،وكانت تغطّيها الجروح ،وهذا ما زاد في شراستها ،أما الوزير وكبار رجال الدّولة فلقد تسلّلو إلى الجدول الصغير الذي يمرّ تحت الصّخور، وركبوا القوارب ولحقوا بالملك ومن معه من أهله وحرسه ،وتركوا قومهم لمصيرهم ،ولم ينسوا أن يأخذوا ما في الخزائن من ذهب وسلاح ولباس ،أمر علاء الدين فرسانه بعدم نهب المدينة ،فالجنّ ليسوا أعداءه ،وكلّ ما يريده إجبار الملك على تنفيذ وعده بتزويجه إبنته بعد كل ما قاساه في سبيل إنقاذها ، الأغوال أيضا لم يفكّروا في ذلك ،فقد حصل كبيرهم على التفّاحة الذهبيّة التي يبحث عنها أهداه له علاء الدّين من بستان أبيه ،لكنّه جاء ليأخذ بثأر قديم من الملك الذي خدعه حول مغارة الكنز .
أمّا الأمير فحينما دخل إلى القصر وسط الجبل إكتشف إختفاء حبيبته وأبيها ،فإنزعج كثيرا ،وقال في نفسه : لا شك أنهم دبّروا هربهم قبل ساعات من دخولنا ،ونادى الشّيخ الذي أجابه : ذلك اللعين لن يستسلم ،وسيهرب إلى آخر الدنيا ، ومن الصّعب تتبّع أثره ،لكن كرة السّاحر ستدلّك على مكانه، ألا تزال معك ؟ ضرب الفتى على جبينه ،وقال : كيف نسيتها ؟ فهي على سرج حصاني ،سأحضرها بسرعة ،وأنت إنتظرني هنا !!! ولمّا رجع أخرج علاء الدّين الكرة الزّجاجية، ومسحها فرأى حبيبته على جزيرة وسط بحيرة زرقاء المياه ،فصرخ الشّيخ : أعرف هذا المكان ،والجنّ يسمّونه أرض التّمساح ،وهو وحش عظيم يأكل كل شيئ ،ولا تنفع معه الشّجاعة، وهم يقدّسونه ،ويقدّمون له القرابين من البشر .
سأله علاء وكيف السبيل إلى تلك الجزيرة ؟ أجابه : لا أعلم لا شك أنهم إتبعوا ممرا سرّيا في الجبل،كان أحد فتيان الجن ينظر إليهما ،ويستمع بإنتباه،ثم إقترب من الأمير وقال : أنا رضوان وملك الجان عمّي ،وأنا أدلكم على ذلك الممرّ ،سأله علاء : ولماذا تفعل ذلك ؟ أجابه : لقد ثار عليه أبي لظلمه فأمسك به وقتله ،أما أنا وإخوتي فألقى بنا في دهليز مظلم ،وماتوا كلهم ،وكنت سألحق بهم لولا أن جاء رجالك، وأخرجوني !!! قال علاء الدين أصلح من شأنك، فالجنّ دون ملك ،وستكون سيّدهم ،أجابه الفتى : من اليوم الجنّ أصدقائك ،فلقد خلصتنا من ظلم عميّ ،الآن تعالوا معي لأريكم الممرّ ،نزلو درجا طويلا قادهم أسفل الجبل ،وهناك رأوا جدولا يصب في حوض كبير منحوت في الصّخر،وقال هذا الجدول ينبع من بحيرة التّمساح ،وسآتيكم بزوارق ،ومن يريد أن يكون حيّا أنصحه أن لا يتحرّك ،ولو يقدر أن يمتنع عن التّنفس فليفعل ،والرّيح هي التي ستدفعنا إلى تلك الجزيرة .
رجع علاء الدين إلى القصر ،وقال للشّيخ: سنذهب إلى الجزيرة ،ولن يصطحبنا إلا الغول أبي الأسود ،وهذا الفتى من الجنّ ،ثم أخبر فرسانه أن يلتقطوا ما يقدرون عليه من الياقوت كما وعدهم ،و ينتظروه حتى مجيئه ، لكن قائدهم وهو من التركمان، قال : أنا سأرافقك فلا أحد مثلي يحسن الرّمي بالنّبال. في هذه الأثناء كان الأغوال يجمعون ما وجدوه في القصر من طعام، وخمر ،ثم رجعوا لأرضهم ،في حين بقي كبيرهم أبو الأسود ،وقال لعلاء الدّين: لقد إنتهت معركتهم ،أمّا نحن فلم نفرغ بعد من ملك الجنّ !!! فلن أنس أبدا إهانته لي ،وسأردّ له الصّاع صاعين ،وأنت ألم يحاول قتلك ؟ أجاب علاء الدين: أنا مستعدّ أن أسامحه إن زوّجني إبنته ،لكن أعرف أنّه لن يفعل ذلك عن طيبة خاطر!!! أجاب الغول :إنّه رجل مغرور لا يفكّر إلا في نفسه ،وكلّ مرّة تقع الأميرة في ورطة بسببه .
لتكملة القصة اضغط على الرقم 13 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى