. ملك له بستان في قصره مليئ بالأشجار المثمرة وكانت هناك شجرة تفاح يحبها الملك لأنها تذكره بزوجته ثمارها من الذهب الخالص
قال رضوان : أنصحكم أن تفعلوا ذلك في الصّباح حين يخرج التمساح للصيد ،فهذا الوحش يرجع في المساء ،وله القدرة أن يبصر في الليل ،الآن هيا نبحث عن أشجار نضع عليها زادنا ونستريح عليها ،فأساطير كثيرة تروى عن مخلوقات مخيفة تعيش هنا !!! في لحظة أصبح الشّيخ فرسا أبيض ،وركض يبحث هنا وهناك وبعد قليل توقّف ،وقد ظهرت عليه الدهشة ،فلقد رأرى تماسيح صغيرة وشديدة التوحش تنهش في لحم جماعة من الجنّ ،وأحدهم ما زال حيا ،فإقترب منه بحذر،وسأله ماذا حصل لكم ؟ ومن أين خرجت هذه الوحوش الصّغيرة ؟ قال له بصوت ضعيف :سأموت الآن لكن أخبر الملك أن يهرب من هنا ،فوجود الصّغار يعني أنّ هناك أنثى ،وربّما عشيرة كاملة من التماسيح ،سأله الشيخ : وأين سيّدك ؟ فرفع يده ،وأشار إلى الرابية ،فقال له : لا تصدر صوتا ،سأبعدك من هنا !!!
لكن في تلك اللحظة رفعت التّماسيح الصّغيرة رؤوسها ، ورمقت الشّيخ بعيونها الحمراء ،ثم جاءته تجري ،فركض بأقصى سرعة ،وقال في نفسه : لو لم أكن في صورة فرس للحقت بي ومزّقتني إربا !!! لما وصل الشيخ إلى رفاقه تسلق الشجرة ،وصاح وهو يلهث هات الماء يا علا الدين لقد كدت أهلك اليوم ،شرب الشيخ ثم مسح شفتيه ،وقال أحمل خبرين :الأوّل سارّ، والثّاني سيّئ فبماذا تريدوني أن أبدأ ؟ قالوا له :للسّار أوّلا !!! أجاب: لقد عرفت مكان الأميرة ،أمّا الخبر الآخر ،فهو أنّ التّمساح الضّخم ليس بمفرده في هذه الجزيرة ،وله أنثى وصغار!!! و الله وحده يعلم عددهم ولقد مزّقوا خمسة من رجال الملك ،وأكلوا لحمهم وعظامهم ،بدا الألم على فتى الجنّ رضوان الذي أخفى وجهه بيديه ،وقال ؛لقد مات الكثير من قومي بسبب الملك ،يجب أن نقبض عليه ونحبسه !!! أما علاء الدين فقال :هذا يعني أن إنقاذ الأميرة قد أصبح أكثر صعوبة ،وربّما أكلتنا التّماسيح قبل أن نصل إليها ،
ظهر عليهم الوجوم ،لكن الغول أبو الأسود قال : إسمعوا !!! أنا ورضوان وقائدك موفّق الدّين سنلهي التماسيح ،وأنت والشيخ تذهبان إلى الرابية، وتنقذان الأميرة ،وسنرى إن كانت لأبيها الجرأة للخروج ورائكم بعد أن يعلم ما حل برجاله ..
لتكملة القصة اضغط على الرقم 15 في السطر التالي 👇