حكاية الولد ذو الإصبع الذّهبي
ردّت عليه: لا أعتقد أنّها فكرة جيّدة ،ولا آمن غدر رفيقتاي اللتان دبّرتا قتلك ،وهذه المرّة لن تنجو منهما ،ولم أكن أعتقد أن الطّمع يمكن أن يغيّر الإنسان لهذه الدّرجة ،فرغم صداقتنا كانتا تتمنّيان هلاكي ،وتتركاني أعاني من الجوع وأنا محبوسة في الزّريبة حتى اضطرّرت لأكل شعير الدّواب ،أمّا زوجي فهو مغلوب على أمره و،هما تسحرانه حتى لا يعرف الحقيقة . فكّر قليلا ،ثم قال :
عندي حلّ يا أمّي ،سآخذك إلى دار صيّاد السمك فهي على مسافة يومين من هنا، وسنعيش معا !!! ردّت عليه : ومن أين سأنفق على نفسي ؟ أجابها : الله كريم !!!سأنتظرك هذه الليلة في الغابة، فلا تتأخّري ،والآن سأجعل تلك المرأتان تدفعان ثمن غدرهما ،فجاء إلى أبيه وقال له هل تريد أن تعرف الحقيقة ،أجابه : طبعا ،هذا ما أبحث عنه منذ زمن، صمت الولد قليلا ثم قال :أنصحك أن تحذر من زوجتيك ،فهما لئيمتين، وسبب كلّ مشاكلك ،أمّا عن إبنك فهو حيّ ،ولقد أنجاه الله منهما ،والآن سأتركك !!!
قال الرّجل : إنتظر لا بد من إعطائك مكافئة ،فكلّ ما قلته إلى حدّ الآن صحيح لهذا فأنا أصدّقك ثمّ مدّ له صرّة كبيرة من الدّراهم ،فأخذها مروان، وحمد الله على نعمته وفي طريقه للغابة اشترى طعاما ،وسلاحا ،وكيسين كبيرين وضع فيهما الدّمية والتحف التي صنعتها أمّه ،ثم جلس ينتظرها ،وحين أظلمت الدنيا جاءت عيشوشة ،فأركبها على حصانه ،ومضيا في سبيلهما ،ومشيا طول الليل ،وعند طلوع الصّباح كانا قد إبتعدا كثيرا عن البستان فشعرت المرأة بالرّاحة ،ولمّا وصلا لقرية الصّياد أخذ الولد أمّه للحمّام وذهب للسّوق واشترى لها ثيابا جديدة ،،
وفجأة سقط أحد أكياس التّحف ،فتبعثرت محتوياته ،وكان أحد التّجار مارّا على بغلته ،فلمّا رأى التّحف على الأرض نزل وأخذ أحدها وقلّبه ،فسأله كم تبيع هذه القطعة ؟ أجابه: ليست للبيع ،لكنّي أعطيها لك هديّة .رجع مروان بالثّياب وقارورة عطر للحمّام ،ولبست المرأة ملابسها الجديدة ،وتعطرت ،ولمّا شاهدها إبنها لم يعرفها لشدّة حسنها،ثم أخذا معهما كثيرا من الهدايا ،وقصدا دار صيّاد السمك …
لتكملة القصة اضغط على الرقم 9 في السطر التالي 👇