close
غير مصنف

حكاية الولد ذو الإصبع الذّهبي

قالت المرأة :لا أعرف ماذا حدث، أؤكّد لك أنّي لم أفعل شيئا !!! قد يكون ذئبا أو ثعلبا دخل البيت دون أن نفطن له ،صرخ الرّجل في وجهها: ويحك أكلت إبني، وتحاولين خداعي أنت أخطر من الحيوان !!! أمّا هي ، فجلست في ركن تفكّر في هذه المصيبة ،ولطيبة قلبها لم تشكّ في رفيقاتها ،ولم ذلك ؟

 

 

فهنّ صديقات منذ أن كنّ أطفالا !!! فكّر الرّجل قليلا ،ثمّ قال : في انتظار معرفة ما حصل، فأنا لا أثق بك ،ربّما تكونين غولة دون أن أعلم !!! لهذا السّبب ستعيشين مع الدّواب، وستنامين معهم، وسنرى إن لم تأكلي منهم أحدا، ولو فعلت ذلك لطلّقتك بالثلاثة أيتها اللعينة …

أحسّ الطفل بالجوع ،فبدأ بالبكاء ،وصادف أن كانت كلبة تمرّ من ذلك المكان فأخرجته من الحفرة، وحملته بين أسنانها حتّى وصلت به إلى نهر كبير فرآها صياد يمرّ بزورقه، فصاح بها لتتركه ،فرمته على الأرض وهربت ، أمّا الصّياد فجرى للطفل، وحين رأى أنّه حيّ حمد الله على سلامته ،وضمّد إصبعه المقطوع بخرقة ،ودار هنا وهناك عسى أن يرى أحدا من أهله ،لكن لا أثر لمخلوق ،وفي الأخير حمله معه إلى داره ،ولمّا رأته زوجته فرحت أشدّ الفرح ،وقالت في نفسها :كم أنت كريم يا ربّ !!!عوّضتني عن الأبناء الذين لم أرزق بهم .وإعتنى الصّياد وإمرأته بالطفل وأرسلاه للكتّاب فحفظ القرآن ،وتعلّم القراءة والكتابة ،وكان صيّادا ماهرا يحسن الرّماية بالبنادق ،وكلّ من يراه يعجب به لجمال وجهه ،وحسن أخلاقه .

 

 

 

وكان الصّبيان يغارون منه ،فقد كان يتفوّق عليهم في كلّ الألعاب ،ولمّا يتعاركون معه يهزمهم ،وفي أحد الأيّام ،غضبت منه أحد الجارات لأنّه ضرب إبنها رغم كونه أكبر سنّا منه ،فجاءت إليه ،وقالت له :إبحث عن أهلك الذين ألقوا بك في الشّارع ،فليس لك ما تفعله هنا !!! تألّم الولد من هذه الكلمة وحين سأل الصّياد قال له: لا تعبأ بكلامها ،فأنت أحسن الأولاد في هذه القرية ،وكلهم يحسدونني عليك ،كبر الولد لكنه كان يسمع دائما نفس الشيئ وذات يوم أتى للصّياد وإمأته ،وهم جالسين ،وقد ظهر الشّيب في رأسيهما ،وقال: تعلمان مقدار حبّي لكما ،لكنّي أرجوكم ،أريد أن أعرف الحقيقة ،ربّما لي أهل في مكان ما يشتهون رؤيتي ،ويتعذّبون لفقداني ،وأنتما رأيتماني أكبر بينكم

لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇

 

 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى