close
غير مصنف

حكاية الولد ذو الإصبع الذّهبي

لمّا إنتهى مروان من العمل، كانت فرحة السّلطان لا توصف ،فقال له :أحضر أيّ شيئ وسأملئه لك بالذّهب !!! أجابه : لي طلب واحد يا مولاي ،فسأله،وما هو ؟ كانت أشواق بجانب أبيها ،فنظر إليها ،وقال: أريد طلب يد الأميرة !!! فقطب الملك جبينه ،لكن البنت أمسكت يده ،وقالت :وأنا موافقة يا أبي !!! ردّ الملك : إذا كان الأمر كذلك، فأنا أيضا موافق، فأبو مروان وأمّه من أهل الفضل والمروءة ،ولم أسمع عنهما إلا خيرا ،وإنتشر خبر الزواج في المدينة ،و علم به كلّ النّاس ،ففرحوا ،وزيّنوا الشّوارع ،ونصبت الموائد ،وأكل الجميع كبارا وصغارا ،وفي أحد الأركان كانت امرأتان تتميّزان من الغيظ، وقالت أحداهما للأخرى :أرأيت يا محبوبة سوء تدبيرك ،كان عليك أن تقتلي ذلك الطفل قبل رميه في الحفرة ، والنتيجة أنه كبر وأنقذ أمه ،والآن يتزوج بنت السلطان

 

 

 

ردت الثانية : بالله عليك يا محجوبة ،كيف لي أن أعلم أنه سيخرج من تلك الحفرة ،فلا أحد يمر من هناك !!! يجب أن تعترفي أنّه محظوظ منذ البداية ،،فمن يولد بذلك الجمال وفي قدمه إصبع من الذهب ؟ إسمعي لم ينته كلّ شيء ،وسنحتال عليه لنفتله ،ونجعل أمّه وزوجها تموتان كمدا .كانت محجوبة ساحرة و،قد تعلمت ذلك من جدتها التي ربّتها بعد موت أمّها ،وهي التي دست الحشائش في شراب زوجها ،ليكره ضرتّها الجميلة عيشوشة ،وبعد طول تفكير خطر لها طريقة خبيثة لقتل مروان داخل القصر ،فقد بلغها أن ذلك الفتى يحب الرمان ،فنزلت إلى السّوق واشترت رمانة حمراء كبيرة ،وثقبتها ثمّ أدخلت فيها عنكبوته غريبة الشّكل ،غدا في الصباح تنكرت في زي أحد الجواري ،وانتظرت أمام القصر، وحين جاءت عربات المؤونة وضعت السلة فوق رأسها واندسّت وسط الخدم ،

 

 

كان الكل مشغولا فلم ينتبه لها أحد ،ثمّ نزلت إلى الحديقة أين تعوّد أن يجلس مروان ،ووضعت الرّمانة على الطاولة ،ثمّ انصرفت في سبيلها ،في ذلك الوقت كانت الأميرة أشواق تبحث عن زوجها ،ولمّا إفتقدته ،ذهبت إلى الحديقة ،فرأت الرّمانة واشتهت أن تذوق منها ،وحين أمسكتها خرجت العنكبوتة ،وقرصتها ،ثم هربت ،أحست الأميرة بالألم ،وبعد قيل بدأت يدها بالانتفاخ ،فنادوا لها الطبيب الذي وضع عليها أعشابا ،وقال :لها لا تخافي ستشفين بعد ‌يومين،لكن حالتها بدأت تسوء ،وظهرت بقع زرقاء على ذراعها ،جزع مروان عليها ،فهو تربّي في الغابة، ويعرف الحشرات ،وقرصته كثيرا منها لكن لم ير تلك البقع من قبل ،ولمّا سألها عن آخر شيء لمسته ،أجابت: الرّمانة التي على منضدة الحديقة .

لتكملة القصة اضغط على الرقم 12 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى