close
غير مصنف

حكاية الولد ذو الإصبع الذّهبي

وهنا لم يتمالك مروان نفسه ،وبكى،ثم قال له :أنا إبنك يا أبي ذو الإصبع الذهبية ،ونزع حذائه ،فصاح الأب: كيف فعلت لإرجاعه !!! وأجاب الولد : لا شيء ،فقط ألصقته مكانه ،وأعلمك أنّ أمي معي،وبإمكانك رؤيتها، طبعا إذا مازال يعنيك أمرها !!! كانت عيشوشة جالسة في منزل الصياد حينما دخل عليها زوجها ،وقال لها :لقد إنتهى كل شيئ، وطلقت صديقتيك بعد أن كشفت أمرهما ،وأريد منك أن تسامحني

 

،فقد أخطأت في حقك ويعلم الله أني كنت دائما أفكر فيك ،لكن سرعان ما أحسّ أنك شيطانة ،فأهرب منك ،واكتشفت أن ذلك بسبب السّحر الذي يضعونه لي في الشاي!!! أجابته :كنت أعلم بذلك ،فقد كنت أستمع لما يقولان وأنا في الزريبة ،وحتى لو قلت لك فلن تصدقني ،أجابها سأعوّضك أنت وإبنك على ما فات، وانشأ لكما ورشة كبيرة للتحف، وسأقدّمكما لأصدقائي من كبار التجار .

 

 

فودع الولد وأمه صياد السمك وزوجته و،قالا لهما كلما إشتريناه وبنيناه هو لكما ،والغنم والأشجار المثمرة ستعطيكما مالا كافيا لتعيشان في خير ،وسنأتي كل شهر لزيارتكما !!! واصلت عيشوشة صناعة التّحف ،وأمّا مروان فأغرم بالرّسم والنّقش على الخشب ،وذات يوم سمع به الوالي فاستدعاه لتزيين قصره ،ولمّا أتم الولد عمله إندهش الوالي من جمال الرّسوم ،وكافئه بسخاء وبلغ الأمر السّلطان الذي طلب منه تزيين قاعة العرش فرسم على السّقف السّماء، والشمس، والسّحب ،والأطيار، ولشدّة إتقانها كان يخيّل لكلّ من ينظر إلى السّقف أنّه يجلس خارج القصر وكانت الأميرة أشواق إبنة السلطان تحب الفنّ ولمّا يأتي مروان تقف وتنظر له وهو يعمل ،وكانا يتحدثان معا ،تم تخرج للفسحة في الغابات وقطف الزهور مع بنات الوزراء والحاشية وتناول الطعام على العشب الأخضر .

 

 

لكن لاحظت صديقاتها أنها لم تعد تخرج معهن ،وحين بحثن عليها وجدنها جالسة على زربيّة وتأكل مع مروان ،وقد بانت على وجهها السعادة ،فتغامزن مع بعضهن ،وقلن لها الحق في أن تعشق ذلك الولد وهو وسيم جدّا وظريف،ويبدو أنّه يحبها …

لتكملة القصة اضغط على الرقم 11  في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى