close
غير مصنف

حكاية الولد ذو الإصبع الذّهبي

ولمّا وصل إليها ،فرحت به ،ولكنّه كان كئيبا ،وأخبرها عمّا حصل ،فقالت له: أرني الحشرة التي كانت في الرّمانة !!! وحين شاهدتها ظهر الوجوم على وجهها ،وفي تلك اللحظة دخل الصّياد ،فسألها : ما لك يا إمرأة ؟ وما هذا الذي تحملينه في تلك القنّينة ؟،أجابت: إنّها عنكبوتة تبيض في جسم ضحيّتها، ولمّا يفقس البيض فإنّ الصّغار ستأكل لحمها، وعندئذ لا يبقى منها إلا الجلد ،والضحيّة المسكينة هي الأميرة أشواق !!! شهق نعمان ،وصاح :هل هناك دواء !!! ردّت عليه : هذا يتوقّف على شجاعتك ،في أعلى الجبل تنمو زهرة شفّافة ،كان القدماء يصنعون منها ترياقا للسّموم ،لكن لم يرها أحد منذ زمن طويل ،وربّما لا يزال منها زهرات قليلة وراء الصخور، عليك بالإسراع قبل أن تكبر الصّغار في جسم الأميرة .ركب مروان حصانه ،وطلع إلى الجبل وفتّش في كل مكان، وحين قارب الليل على النّزول ، أراد الرجوع ، فلم يعرف طريقه في الجبل،فمشى حتى أظلمت الدنيا ،ومن بعيد رأى نارا ،فاتّجه إليها ،وهناك وجد شيخا تدلّت لحيته على صدره ،جالسا قرب مغارة ،،فسلمّ عليه ،وقال له: إني جائع هل أجد عندك شيئا آكله ؟

 

 

فملأ له صحفة من القدر الذي أمامه ،فأكل نعمان ،واستراح ،فسأله الشّيخ ما الذي أتى بك إلى هنا فلا توجد الأرانب ولا حتى الطيور ؟ فحكى له عن قصّته، ففتح الشّيخ عينيه من الدّهشة ،وقال هذا السّحر لم تعد تعرفه سوى امرأة عجوز، ولقد ماتت من زمن ،لا شكّ أنّ أحدا آخر تعلّم منها ،ثم نزع حذائه ،وهنا صاح مروان : غير معقول !!! فلقد كان للشّيخ إصبع ذهبي مثله ،قال له الرّجل : لا تتعجّب فلقد كنت أنتظر قدومك منذ سنوات، ولقد حاربت هذه السّاحرة ،ومن كان قبلي حاربوا أجدادها ،ولم نقدر على القضاء عليهم لشدّة دهائهم ،قال مروان :سأفعل ذلك ،فتلك السّاحرة محجوبة أكثر شؤما من الشّيطان، وتخدع كلّ من يصادفها ،قال الشّيخ :أدخل للمغارة ،وسترى الزّهرة، فأنا حارسها !!! ما كاد مروان يطلّ حتى رأى عشرات الزّهور الشّفافة تضيئ الصّخر بلون أزرق جميل ،فقطف سبعة زهرات ،وودّع الشّيخ ،ونزل الجبل ،كانت الزّهور تتلألآ وسط الظلام ،فلم يكن من الصّعب عليه أن يعرف طريقه وسط الأشجار العالية.

 

لتكملة القصة اضغط على الرقم 14  في السطر التالي 👇

 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى