close
غير مصنف

“‎ فاقصص القصص لعلهم يتفكرون” ‎ روائــــــع الصــــــحابة

‎فنزل عليه الخبر نزول الصاعقة … إذ كان يظن أن عمير بن وهب لا يسلم ولو أسلم جميع من على ظهر الأرض.

‎أما عمير بن وهب فإنه ما كاد يتفقه في دينه ويحفظ ما تيسر له من كلام ربه، حتى جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال: يا رسول الله، لقد عبر(مضي) عليَّ الزمان وأنا دائب على إطفاء نور الله شديد الأذى لمن كان على دين الإسلام وأنا أحب أن تأذن لي بأن أقدم على مكة لأدعو قريشاً إلى الله ورسوله فإن قبلوا مني فنعم ما فعلوا وإن أعرضوا عني آذيتهم في دينهم كما كنت أؤذي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

‎فأذن له الرسول عليه الصلاة والسلام فوافى مكة وأتى بيت صفوان بن أمية وقال:

‎يا صفوان إنك لسيد من سادات مكة وعاقل من عقلاء قريش أَفَتَرى أن هذا الذي أنتم عليه من عبادة الأحجار والذبح لها يصح في العقل أن يكون ديناً ؟!

‎أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

‎ثم طفق عمير يدعو إلى الله في مكة حتى أسلم علي يدية
خلق كثير، “رضي الله عنة”

لما كان يوم الفتح هرب صفوان بن أمية حتى أتى الشعيبة، فقال ‌عمير ‌بن ‌وهب الجمحي: يا رسول الله، سيد قومي خرج هاربا ليقذف نفسه في البحر، وخاف ألا تؤمنه، فأمنه فداك أبي وأمي. فقال: «قد أمنته» . فخرج ‌عمير ‌بن ‌وهب في إثره فأدركه فقال: جئتك من عند أبر الناس وأوصل الناس، وقد أمنك. قال: لا والله حتى تأتيني منه بعلامة أعرفها. فرجع عمير إلى رسول الله ﷺ فأخبره. فقال: «خذ عمامتي» . وهو البرد الذي دخل فيه رسول الله ﷺ مكة ، فخرج عمير في طلبه ثانية، فأعطاه البرد معرفة. فرجع معه.

وشارك رضي الله عنة في فتح مصر
ومات في خلافة عمر

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى