صحيت من النوم الفجر على تليفوني وهو بيرن برقم محمود صاحبي، استغربت لأننا تقريبا علاقتنا اتقطعت من سنة كاملة، قلبي حس أن فيه مصيبة أو أنه محتاج مساعدة، بدون تفكير رديت بسرعة وسمعت صوت والدته بتصرخ وبتعيط وبتقولي: ألحقني يا حسام، ألحق صاحبك..
، كان مرمي على الأرض، عنيه تكاد تكون خارجه من وشه من أثر الخوف من شئ معين!، وشه أصفر وشاحب، وشبه الهياكل العظمية تقريبا، مع أنه كان رياضي ومواظب يوميا على الجيم!!، وريحة أوضته كانت سيئة جدا جدا، لدرجة تحسسك أنك دخلت غرفة بيعيش فيها حيوان مش إنسان!!، كانت ريحة عطن مبالغ فيها، كان جسمه بيترعش بقوة وبيتكلم وبيخرف بصوت نسائي لكنه غليظ!!، والكل حواليه خايفين يقربوا منه، حتى أنهم يشيلوه ويرفعوه على السرير!!..
شيلته بسرعة وساعدني أحد الجيران حطناه على سريره واتصلت بالاسعاف، حاولت أسأل عن سبب اللي حصل، لكن أسرته كانوا منهارين تماما، وجت الاسعاف بعد وقت قليل وروحنا معاه للمستسفى، وهناك كان التشخيص، صدمة عصبية حادة، وجفاف..
وكان لازم أفهم، لأن كل اللي حصل غريب، وشكل محمود لوحده كفيل أنه يخلي الواحد يتجنن ويستغرب حتى لو اول مرة يشوفه، قربت من والدتها وسألتها عن اللي حصل، فقالت وهي بتحاول تتحكم في سيل دموعها:
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇