غير مصنف
هاروُت ومارُوت..
فمفيش أيّ بشري هيتصدق بعد كده أنه “نبيّ” فكان الحل إن ينزل “ملكيّن” خارج نطاق البشر خالص عشان يُثبتوا نُبوّة كُل الأنبياء قبل كده وبعد كده..
فأيه الي حصل بالظبط، وأيه نوّعية “السحر” الي قدمه الملكيّن..؟
بُص وقتها لو أنتَ فاكر في اول البُوست كُنت قولت لك إن “كهنة” بني اسرائيل بقوا مُجرد “سحرة” عند البابليين وبيأدوا التعاويذ والطلاسم قُصادهم فيتواصلوا مع الشياطين فيسألوهم مثلاً على حسب طلب الطالب..
يعنّي “عباس” تاجر من “بابل” وعايز يشتري دُفعة جديدة من الأغنام، فيسأل الكهنة فيتواصل الكهنة مع الشياطين، فيطلعوا يسترقوا السمع، ويلاقوا إن “الأغنام” دي هتمُوت..
فينزلوا للكهنة يقولوا لهم، فالكهنة يبلغوا “عباس” فيحصل إن تاني يوم تمُوت الأغنام، وعباس يلاقي نفسه قُصاد ما يُشبه مُعجزة..
دي فتنة عظيمة لو تعلمون..؟
فكانت الملائكة “هاروُت وماروُت” يُعلمون الناس حاجة عظيمة جدًا، وحدث جللّ..
التفريق بين المرء وزوجه..
بس دي حاجة مش عظيمة يعنّي يا رفيق، ما صاحبة خطيبتي او زوجتي قادرة تعمل ده بكُل سهُولة، فأيه العظيم يعنّي والمُفتنّ في حاجة زيّ دي..
لأ منا عشان أوضح لك الموضوع ده لازم ولابُد أرجع بيك لعالم ما قبل الخلق، عشان نقدر نفهم مدى قُوّة الموضوع..
الفكرة إن في أول الخلق خالص، ربنا سُبحانه وتعالى خلق سيدنا “آدم” عليه السلام، وأخرج من ظهره ذُريته، وأوقفنا جميعًا أمامه فيما يُسمى “عالم الذرّ” وده عالم من اسمه يعنّي باين مُعتمد على الوجُود “الذري” للإنسان في البداية..
أنا وأنتَ واقفين دلوّقتي في “عالم الذرّ” فخلق الله من كُل “روح” زوجـة له..
يعنّي أنا كُنت واقف وزوجتي المُستقبلية واقفة كده جنبي، والزوجة دي زيّ ما يُقال في الأثر مخلوقة من “ضلع” يعنّي منك بشكل أو بآخر يعنّي، مش مقصود “الضلع” الي في سلسلة جسمك ده، وانما “ضلع” تاني..
المُهم..
خلق الله من أنفُسنا “زوجة” نسكُن اليها وجعل بينك وبينها هي تحديدًا..
مودة ورحمة مُطلقة، مفيش لها أسباب أو مُتطلبات، هي بس مودة ورحمة كده..
والاتنين دول في الثقافة الدارجة بنقول عنهم “حُب” يعني ربنا خلقنا من ضهر آدم وخلق لينا من أنفُسنا زوجة وضع بينها وبينك “حُب” مُطلق..
والشخص الي خُلِق من نفسك ده أول ما هتشوُفه هتحس معاه بأنك مرتاح، تعرفه من زمان، فيه ألفة واتفاق كده من أول نظرة..
هتلاقيها بتحبك من غير سبب، بتحبك وعايزة ترضيك دوُن مُقابل، ولأنها من نفسك هتلاقيها بتحب الي أنتَ بتحبه، وبتميل للي أنتَ بتميل لُه..
ووقفت جنبك في عالم “الذر” وخُلقت من نفسك، كما خُلقت “حواء” لآدم..
عشان كده التفريق بين الاتنين، الي هُما المرء وزوجه دي حاجة صعبة جدًا..