close
غير مصنف

هاروُت ومارُوت..

­­ ­

المُهم..
يبدأ “الشياطين” بالوسوسة للكهنّة دُول بأماكن الكُتب دي، ويرشدوهم ليها تحت عرش النبيّ، والكُتب دي تكُون مليانة بالطلاسم والتعاويذ الي بمُجرد كتابتها أو نُطقها يقدر الانسان يتوّاصل مع الجن والشياطين..
وبعد ما وصلت الكُتب دي لأيدي “الكهنة” بدأوا يتوّاصلوا مع “الشياطين” فعلاً وبدأت الشياطين تُطيع أوامرهم بحيث يضلّلوا الكهنة دوُل ويوهموهم إن “المُلك” الخاص بسيدنا سُليمان كان مبنّي على السحر والشعوّذة مش نُبوّة ولا من عند الله الواحد الأحد..
وبكده تفسد عقيدة بني اسرائيل، لأنهم هيكتشفوا حاجة مُهمة جدًا، وخصوصًا “الكهنة” الي هُما أهل الدين يعنّي..
إن كُل المُعجزات والخوارق الي كان بيقدمها الأنبياء السابقين مكنتش إلا مُجرد “سحر” وتواصُل مع الجن والشياطين..
وطالما الموضوع كده..
يبقى احنا نتبع “ما تتلو الشياطين” لأنهم في عُمق الأمر هيوصلونا لمُلك وسُلطة زيّ بتُوع “سُليمان” عليه السلام..
شوف بقى حكمة ربك وقتها..
يوصل “نبوخذ نصر” على كنعان ويدمرها تمامًا، وياخُد معاه كُل بني اسرائيل سبايا وأسرى يستعبدهم عنده في “بابل” ومش بس كده..
يستحي نساءهم وشيوُخهم وأطفالهم، ويتهانوا مهانة رهيبة وسط اهل “بابل” بس تفتكر هُما بقى يسكتوا..
لا
هُما مُجرد وصولهم لبابل مكنش في ايديهم حلّ غير إنهم يشتغلوُا عبيد كده عند سادة القوّم هناك لحد ما يبدأ يتكلم الكهنة ويقولوا إن معاهم سر عظيم يقدروا بيه يسيطروا على الأرض..
كُتب سليمان الي لقوُها تحت عرشه وفيها أسرار تقدر من خلالها تتوّاصل مع كائنات فوّقية..
مش بس كده..
بحسب القصة التُراثية..
إبليس لما لّقى إن أهل “بابل” هيوصفوا الموضوع ده بالسحر والدجل لأنه كان مُنتشر عندهم أصلاً، عمل إضافة جديدة..
امر الشياطين أنها “تسترق” السمع من السماء ويُنبئوُا الكهنة بتوُع بني اسرائيل دول بالي هيحصل بُكرة مثلاً في “بابل” وعليه..
بدأت الحاجات دي تظهر وكأنها “نبُوءات” بيقولها “الكهنة حملّة الكُتب” دُول ومع الوقت يُبت صحتها..
فساد تام للعقيدة
لأن بكده خلاص مفيش أيّ “نبيّ” تاني هينزل ب “مُعجزات” وقادر على إثبات نبوّته بيها، لأن بكُل بساطة، نُبوّة كُل الأنبياء السابقين وسط بني اسرائيل اتضّح ليهم أنها ناتجة عن “الطلاسم” الموجودة في الكُتب دي..

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى