close
غير مصنف

هاروُت ومارُوت..

­­ ­

بس بحسب القصة..
الملكيّن كانوا بيدخلوا الناس “كهف” يُغلق بعد اكتمال العدد، ويسيبوا المُنتظرين برة لحد ما دورة القمر تكتمل، يفتحوا باب الكهف، يخرجوا الدُفعة القديمة ويدخلوا أخرى جديدة..
والي بيعلموه للناس كان عُبارة عن “سحر” بحتّ، يعنّي قشريات للي يقدروا يعلمُوه للناس، ففجأة الناس انفضّت عن سحرة أو كهنة بني اسرائيل وانضموا للصفوف المُنتظرة لدخول كهف “هاروت وماروت” بس “الزُهرة” لما وصلت هناك..
عايزة سر أعظم، إزايّ تصعد للملكُوت معاهم، زيّ “عزازيل” قديمًا كده، لما صعد مع الملائكة للملكُوت، وكانت مُقتنعة إن بجمالها وفتنتها قادرة على إسقاط حتى الملائكة تحت وطأة إغرائها وأنوثتها..
فراحت على “بابل” واستنت دُورها في الدخُول للكهف، وفعلاً دخلت لجُوّة الكهف مع الي دخلوا بس جُوّاها كان فيه سر محدش عارف عنه حاجة..
هي مش جايّة تتعلم السحر، وإنما..
هي جاية عشان تتعلم “اسم الله الأعظم” تحديدًا، أو الكلمة الي بنُطقها بيصعد الملائكة للسماء ويسقطُون، والي المفروُض يعنّي بحسب الي هي عرفاه والمُنتشر وقتها كانت مع “هاروت وماروت” آنذاك..
عشان كده يا رفيق..
أثناء وجُودها في الكهف كانت بتحاول تتمايل وتُثير الملكين ناحيتها لحد ما في يوم عرضت نفسها عليهم بس بشرط، إنهم يشربوا الخمر ويكفروا بالله ويزنوا بها، في مُقابل انهم يعطوها السر الأعظم..
وبالفعل..
شرب الملكين الخمر فأذهبهما السُكر، فكفرا بالله وزنيا بها وسلماها السر الأعظم، فنطقت بهِ فصعدت للسماء فورًا ولكن الله تعالى “سخطها” عشان تبقى كوكب “الزُهرة” الي أنتَ شايفه فوق ده..
عشان كده بعض المُسلمين لما بيشوفوا كوكب الزُهرة فيه ذكر كده مُعين بيتقال لحد دلوّقتي..
وبسبب الي حصل نزل على “هاروت وماروت” العذاب والعقاب بأن يتم تعليقهم بالعكس في نفس الكهف ب “بابل” وكُل يوم ينزل عليهم “غُراب” وهو هو نفس الغُراب الي شافه “قابيل” بيدفن أخوه، عشان يأكل جُزء منهم، وتاني يوم ينبُت نفس الجُزء، فيرجع نفس الغُراب يأكله منهم تاني..
طب ده كلام يا رفيق..؟
أولاً أنا عندي حاجات كتير تدفع الرُواية دي وتدحضها تمامًا..
أولهم إن الرُواية دي ضعيفة بسند “ابن كثير” نفسه، الي قال انها منقولة عن “كعب الأحبار” والي يبقى واحد من yهود المدينة الي دخلوا في الاسلام وبدأوا يرووا القصص المكتوبة في كُتب بني اسرائيل..
فالرواية دي مشكوك في أمرها وده أولاً..
ثانيًا، ليه الاسم “فينوس” أو “الزهرة” وهُما هُما نفس اسم الكوكب الزهري..؟
لأن القُدماء بحسب الأساطير المُختلفة كانوا بيشوفوا نفس الرُواية دي تفسيرًا للشكل الجميل الوردي لكوكب “الزُهرة” وكانوا دومًا بيشوفوا إنه “إلهة” الجمال..
يعنّي “فينوس” من الحضارة الإغريقية يبقى اسم إلهة الجمال وهو هو اسم كوكب الزُهرة لحد دلوقتي لنفس السبب، كذلك تعريب الكلمة هيكُون “زُهرة” من “زهري” نسبةً لجماله، ولحد النهاردة اللوُن ده بيُعبر عن الأنوثة والجمال..
ثالثًا لو لاحظت قصة العذاب نفسها الي تعرض ليها “هاروُت وماروُت” في النهاية هتلاقي إنها نفسها هي نهاية أسطورة “بروميثيوس” الإغريقية الي حكم عليه “إله” الإغريق بعد ما سرق شُعلة النار وقدمها للبشر الي كانوا لسه مخلوقين على الأرض وكانوا بيموتوا من شدة البرد وساعدتهم “شُعلة الأوليمب” الي سرقها “بروميثيوس” وقدمها ليهم أنهم يستمروا لحد النهاردة..

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى