حكاية الأخوين وقصر الفضّة
.
وقفت المرأة أمام الشّباك،وأطلت على العنزات والحمار ،ثمّ قالت :ما أعجبها من حكاية لا تخطر على بال!!! لكن أخبرني ماذا تنوي أن تفعل بهذا القطيع ؟أجابها زوجها : سنأخذ الحليب، ونصنع به جبنا وزبدة ،وسأنزل وأبيعها كلّ صباح في السّوق، أمّا باقي الفضّة فسنصلح بها هذه الدّار الخربة ، ونأثّثها بأحسن الأثاث !!! أجابته : أليس هذا كثير علينا ؟ قال لها : الله يرزق من يشاء دون حساب ،ولن تذهبي بعد اليوم إلى زوجة أخي ،فهي ليست أفضل منك . وراجت تجارة الرّجل وإمرأته ،وكبر القطيع ،وأصبح فيه الخرفان والأبقار والماعز ،،بعدذلك اشتريا الأرض التي بجوارهما ،وزرعاها بالقمح والشّعير .وتحسّنت حالهما ،وحوّلا الدّار إلى قصر.
في أحد الأياّم قالت امرأة الأخ الغنيّ لزوجها : لم يعد أخوك يأتي إلى هنا ،لا هو ولا إمرأته، هل تعتقد أنهما بخير ؟ أجابها :وما يعنيني من أمره ؟فقد كان أبي دائما يفضّله عليّ ،لكن في النّهاية نجحت أنا ،وبقي هو معدما !!! كانت المرأة تعرف سوء زوجها ،لكن لم تكن تتخيّله بتلك الصّفة ،فأخذت خبزتين، وشيئ من الخضار ،وقصدت دار سلفتها ،ولمّا شاهدت القصر والضّيعة قالت في نفسها : دون شكّ لقد أخطئت في العنوان !!! ولمّا سألت رجلا عن دار فلانة، أشار إلى القصر ،وهمس :يقال أنّ زوجها عثر عن كنز ،والله أعلم .،فرجعت تجري إلى زوجها ،وأخبرته بما رأت وسمعت ،فتعجب ،وصاح : هذا لا يمكن ،لا بد أن أعرف منه سرّ ثرائه ،ثم ذهب إليه محملا بالهدايا ،وإستدعاه إلى وليمة كبيرة في داره .
لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇